الخريف.. فصل الجمال والمخاطر الصحية الصامتة

منوعات

بوابة الفجر

مع حلول فصل الخريف، تتبدّل ملامح الطبيعة في لوحةٍ ساحرة من الألوان؛ الأشجار تتزين بدرجات الأصفر والبرتقالي، والنسائم تحمل نكهة الانتقال نحو الشتاء.

 إلا أن هذا الجمال الطبيعي يخفي وراءه تحديات صحية لا يستهان بها إذ يُعدّ الخريف موسمًا تتزايد فيه حالات الإصابة بالأمراض التنفسية والحساسية والإنفلونزا، نتيجة لتقلبات الطقس المفاجئة وتغير الرطوبة.

الخريف بين سحر الطبيعة واضطرابات المناخ

يتميز فصل الخريف في العالم العربي وخاصة في مصر بتقلبات ملحوظة في درجات الحرارة بين النهار والليل، حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل مفاجئ في المساء، مما يؤدي إلى إجهاد الجسم وصعوبة تأقلمه السريع مع تلك التغيرات.

ويشير خبراء الأرصاد إلى أن هذه الفترة الانتقالية غالبًا ما تشهد نشاطًا ملحوظًا في حركة الرياح المثيرة للأتربة، ما يجعل الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الصدرية أو الجيوب الأنفية أكثر عرضة للمتاعب الصحية.

أكثر الأمراض شيوعًا في فصل الخريف

وفقًا للتقارير الطبية، فإن أكثر الأمراض شيوعًا خلال الخريف تشمل:

الخريف.. فصل الجمال والمخاطر الصحية الصامتة
الخريف.. فصل الجمال والمخاطر الصحية الصامتة
  • الإنفلونزا الموسمية بسبب نشاط الفيروسات في الجو الجاف والبارد.
  • الحساسية الصدرية الناتجة عن الغبار وتقلبات درجات الحرارة.
  • التهابات الحلق واللوزتين نتيجة استنشاق الهواء البارد المفاجئ.
  • الصداع المزمن والجيوب الأنفية بسبب التغير المفاجئ في الضغط الجوي والرطوبة.

كما تُعدّ نوبات الاكتئاب الموسمي من الاضطرابات النفسية التي قد تزداد في الخريف بسبب قِصر النهار وانخفاض التعرض لأشعة الشمس، مما يقلل من إنتاج هرمون “السيروتونين” المسؤول عن تحسين المزاج.

نصائح الأطباء لتجنب أمراض الخريف

الأطباء يؤكدون أن الوقاية تبدأ بالاهتمام بالصحة العامة ومتابعة التغيرات الجوية يوميًا. ومن أهم النصائح التي يوصون بها:

  • ارتداء الملابس المناسبة لتغير درجات الحرارة على مدار اليوم.
  • تناول الأطعمة الغنية بفيتامين "سي" لتقوية المناعة.
  • شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم.
  • تهوية الغرف جيدًا وتجنب الأماكن المغلقة والمزدحمة.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم والابتعاد عن التوتر النفسي.

المدارس وبداية موسم العدوى في فصل الخريف 

يأتي الخريف متزامنًا مع بداية العام الدراسي، حيث تزداد فرص انتشار العدوى بين الطلاب في الفصول المزدحمة. 

ولذلك تشدد الجهات الصحية على أهمية النظافة الشخصية وغسل اليدين بانتظام، إضافة إلى ضرورة بقاء الطالب في المنزل عند ظهور أعراض المرض، حمايةً له ولزملائه.