فضل الصيام في شهر شعبان وحكمة الإكثار منه
فضل الصيام في شهر شعبان وحكمة الإكثار منه
فضل الصيام في شهر شعبان وحكمة الإكثار منه، شهر شعبان هو الشهر الذي يسبق رمضان، ويعدّ فرصة عظيمة للاستعداد الروحي والبدني لاستقبال شهر الصيام والعبادة.
وقد كان النبي ﷺ يكثر من الصيام في شعبان أكثر من أي شهر آخر بعد رمضان، مما يدل على فضله وأهميته.
فما هو فضل الصيام في شهر شعبان؟ ولماذا كان النبي ﷺ يكثر منه؟ هذا ما تعرفكم عليه بوابة الفجر الإلكترونية.
أولًا: فضل الصيام في شهر شعبان
رفع الأعمال إلى الله
- قال النبي ﷺ: "ذاك شهرٌ يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم" (رواه النسائي).
- وهذا يدل على أن الصيام في هذا الشهر له فضل خاص، حيث يكون الإنسان في عبادة وقت رفع الأعمال.
تمهيد للنفس قبل رمضان:
- الصيام في شعبان يساعد المسلم على التهيؤ للصيام في رمضان، حتى لا يكون الصيام فجائيًا وشاقًا.
- تعويد النفس على العبادة قبل دخول الشهر الفضيل يجعل أداء الطاعات في رمضان أسهل وأحب للنفس.
محبة النبي ﷺ لهذا الصيام:
- كانت عائشة رضي الله عنها تقول: "ما رأيتُ النبي ﷺ استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان" (متفق عليه).
- هذا يدل على أن الصيام في شعبان سنة نبوية مؤكدة.
ثانيًا: حكم صيام شهر شعبان كاملًا
- يجوز للمسلم أن يصوم معظم أيام شهر شعبان، لكن لا يُستحب صيامه كاملًا، حتى لا يُرهق البدن قبل رمضان.
- من كان له عادة في الصيام (مثل صيام الإثنين والخميس، أو الأيام البيض 13-14-15) فليحافظ عليها.
- من لم يكن معتادًا على الصيام، فيمكنه صيام بعض الأيام للتدرب قبل رمضان.
ثالثًا: النهي عن الصيام بعد منتصف شعبان
- جاء في الحديث عن النبي ﷺ أنه قال: "إذا انتصف شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان" (رواه أبو داود).
- بعض العلماء قالوا إن هذا النهي لمن لم يكن له عادة في الصيام، أما من كان يصوم بشكل معتاد، فلا يشمله النهي.
رابعًا: أفضل الأيام للصيام في شعبان
- صيام الأيام البيض (13، 14، 15 من الشهر).
- صيام الإثنين والخميس، وهي سنة طوال العام، وتزداد فضلًا في شعبان.
- الصيام قدر المستطاع دون المبالغة حتى لا يُرهق الإنسان نفسه قبل رمضان.
الصيام في شعبان سنة عظيمة كان النبي ﷺ يحرص عليها، وهو فرصة للتدريب على الصيام والتقرب إلى الله قبل رمضان.
فمن استطاع أن يصوم بعض أيامه فليفعل، ليكون أكثر استعدادًا للشهر الكريم، ويُكتب له الأجر العظيم بإذن الله.
