تأثير السهر الطويل على صحة الجسم والعقل: مخاطر خفية لا يلاحظها الكثيرون

منوعات

بوابة الفجر

أصبح السهر جزءًا من نمط الحياة اليومية لدى فئة كبيرة من الشباب والكبار، سواء بسبب ضغط العمل، الدراسة، التصفح المستمر لوسائل التواصل الاجتماعي، أو مشاهدة المحتوى الترفيهي حتى ساعات متأخرة.

ورغم أن البعض يرى السهر عادة بسيطة يمكن تعويضها بالنوم في وقت لاحق، فإن الأبحاث الحديثة تؤكد أن اضطراب النوم والسهر المتكرر يتركان آثارًا خطيرة على صحة الإنسان الجسدية والنفسية.

لماذا يعتبر النوم الليلي مهمًا؟

النوم خلال الليل ليس مجرد راحة للجسم، بل عملية إصلاح شاملة تشمل:

  • ترميم الخلايا.
  • تنظيم الهرمونات.
  • تعزيز قوة الذاكرة.
  • دعم الجهاز المناعي.
  • تخفيض مستويات التوتر والقلق.
  • شحن الطاقة الذهنية والجسدية.

وعندما يُحرم الجسم من النوم الليلي، يبدأ في إرسال إشارات خلل واضحة.

<strong>تأثير السهر الطويل على صحة الجسم والعقل: مخاطر خفية لا يلاحظها الكثيرون</strong>
تأثير السهر الطويل على صحة الجسم والعقل: مخاطر خفية لا يلاحظها الكثيرون

أضرار السهر على صحة الإنسان

1. ضعف التركيز والذاكرة

النوم يساعد الدماغ على تثبيت المعلومات وتنظيمها. وعند السهر، تتأثر:

  • القدرة على الحفظ.
  • سرعة الاستيعاب.
  • اتخاذ القرارات.
  • التركيز في المهام اليومية.

السهر المستمر قد يسبب ضبابًا ذهنيًا يصعّب على الشخص أداء مهامه بكفاءة.

2. اضطراب الهرمونات

ساعات النوم القليلة تؤثر على توازن هرمونات أساسية، مثل:

  • الكورتيزول المسؤول عن التوتر.
  • الميلاتونين المسؤول عن النوم.
  • الأنسولين المسؤول عن السكر.

وقد يؤدي ذلك إلى:

  • زيادة الشهية.
  • زيادة الوزن.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • اضطراب المزاج.

3. مشاكل البشرة

أحد أكثر تأثيرات السهر وضوحًا:

  • ظهور الهالات السوداء.
  • شحوب الوجه.
  • زيادة حب الشباب.
  • بطء تعافي الجلد.

ويعود ذلك إلى أن البشرة لا تحصل على الوقت الكافي لتجديد نفسها.

4. ضعف المناعة

النوم القليل يجعل الجسم أقل قدرة على مواجهة العدوى، مما يزيد من احتمالية الإصابة:

  • بالبرد.
  • الالتهابات.
  • الحمى.
  • الأمراض الفيروسية.

5. زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة

تشير دراسات إلى أن السهر قد يرفع خطر:

  • السكري من النوع الثاني.
  • أمراض القلب.
  • السمنة.
  • الاكتئاب.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.

أسباب شائعة تدفع الناس للسهر

  • ضغط العمل والدراسة.
  • الإدمان على الهاتف.
  • القلق والتفكير الزائد.
  • العادات اليومية غير المنظمة.
  • مشاهدة المسلسلات في الليل.
  • ضعف القدرة على الالتزام بروتين ثابت للنوم.

علامات تدل على أن السهر بدأ يؤذي صحتك

  • صداع مستمر.
  • تعب صباحي شديد.
  • عدم القدرة على الاستيقاظ مبكرًا.
  • تقلبات مزاجية.
  • كثرة الأخطاء في المهام اليومية.
  • الرغبة في تناول السكريات لزيادة الطاقة.

طرق علاج السهر وتنظيم النوم

1. تحديد موعد ثابت للنوم

النوم في نفس الوقت يوميًا يجعل الدماغ يعتاد على نمط منظم.

2. إيقاف استخدام الهاتف قبل النوم بساعة

الضوء الأزرق يؤخر إفراز هرمون النوم ويزيد من اليقظة.

3. خلق بيئة نوم مناسبة

  • غرفة مظلمة.
  • درجة حرارة معتدلة.
  • سرير مريح.

4. ممارسة الرياضة بانتظام

تحسن جودة النوم وتخفض التوتر.

5. التقليل من الكافيين

خاصة بعد الساعة السادسة مساءً.

6. قراءة كتاب أو الاستماع إلى موسيقى هادئة

بديل مثالي عن التصفح اللامنتهي على الهاتف.

السهر ليس مجرد عادة بسيطة، بل عامل يؤدي إلى سلسلة من الاضطرابات الصحية التي تتراكم بمرور الوقت.

ويمكن لأي شخص تحسين جودة حياته وصحته بمجرد تعديل ساعات نومه وتنظيم يومه بشكل أفضل. النوم الكافي هو مفتاح الطاقة، الصفاء الذهني، والجسم السليم.