رائحة الفم الكريهة صباحا| الأسباب والعلامات وطرق التعامل

بوابة الفجر

يُعد الاستيقاظ برائحة فم كريهة صباحًا أمرًا شائعًا ومؤقتًا في معظم الحالات، وينتج غالبًا عن النشاط الطبيعي لبكتيريا الفم. 

فخلال ساعات الليل يتباطأ إنتاج اللعاب، وهو ما يقلل قدرة الفم على التنظيف الذاتي، فتجد البكتيريا بيئة مناسبة للتكاثر على اللسان والأسنان واللثة. 

ومع تحليل هذه البكتيريا لبقايا الطعام، تنتج مركبات الكبريت المتطايرة التي تُعد السبب الرئيسي للرائحة الصباحية.

ورغم أن هذا النوع من الرائحة غير ضار عادة ويمكن التحكم فيه بسهولة عبر تنظيف الأسنان والخيط والمضمضة، فإن استمرار رائحة الفم أو ظهور روائح غير معتادة قد يشير إلى عدوى فموية تتطلب فحصا طبيا.

دور البكتيريا في رائحة الفم الصباحية

يستضيف الفم مئات الأنواع من البكتيريا، ويؤدي انخفاض تدفق اللعاب ليلًا إلى تعزيز نشاطها؛ ومع تكاثرها، تتكون مركبات الكبريت المتطايرة التي تمنح الفم رائحته المميزة في الصباح.

نقاط رئيسية حول بكتيريا الفم الطبيعية:

تظهر رائحة الفم الصباحية عادةً بعد ليلة من انخفاض إفراز اللعاب.

تكون مؤقتة وتتحسن بعد تنظيف الأسنان أو المضمضة.

يمكن السيطرة عليها بسهولة من خلال العناية المنتظمة بنظافة الفم.

ورغم أن هذه الرائحة طبيعية، فإن استمرارها قد يكون مؤشرًا على حدوث عدوى يجب متابعتها.

متى تكون رائحة الفم الصباحية علامة على وجود عدوى؟

ليس كل تنفس صباحي طبيعيًا؛ فالرائحة المستمرة أو الشديدة قد تشير إلى مشكلة صحية؛ وقد أشارت دراسة منشورة في PubMed Central إلى أن مرضى التهابات اللثة لديهم مستويات أعلى من مركبات الكبريت المتطايرة مقارنة بالأصحاء.

علامات قد تدل على وجود عدوى فموية:

رائحة ثابتة لا تتحسن رغم تنظيف الأسنان والخيط والمضمضة.

احمرار اللثة أو تورمها أو نزيفها، مما قد يشير إلى التهاب اللثة أو التهاب دواعم الأسنان.

وجود بقع بيضاء أو تقرحات داخل الفم، وهي علامات محتملة لعدوى فطرية أو بكتيرية.

ألم أو حساسية أثناء المضغ، مما قد يدل على وجود خراج أو مشكلة في الأسنان.

ارتباط الرائحة بمشكلات صحية أخرى مثل التهابات الجيوب الأنفية أو أمراض الجهاز التنفسي أو السكري غير المنضبط.

روتين سريع لمدة 60 ثانية للتخلص من رائحة الفم الصباحية

لا يحتاج الأمر إلى وقت طويل؛ فدقيقة واحدة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا:

1. كشط اللسان (20 ثانية):
إزالة الطبقة التي تغطي اللسان تقلل نسبة كبيرة من البكتيريا المسببة للرائحة.

2. تنظيف الأسنان بالخيط (20 ثانية):
يساعد الخيط على إزالة البقايا التي لا تصل إليها الفرشاة، مما يقلل نمو البكتيريا ويحسن صحة اللثة.

3. المضمضة أو الترطيب (20 ثانية):
شطف الفم بالماء أو غسول خفيف خالٍ من الكحول يساهم في التخلص من البكتيريا وتحفيز إنتاج اللعاب.

يمكن هذا الروتين من تقليل الرائحة الصباحية ومنع تراكم البلاك مع الوقت.

متى يجب زيارة طبيب الأسنان؟

يُنصَح بمراجعة الطبيب إذا:

استمرت رائحة الفم رغم العناية الجيدة.

ظهرت آلام أو تورم أو نزيف في اللثة أو الأسنان.

وجدت تقرحات أو بقع بيضاء داخل الفم.

فالمختص يمكنه تحديد السبب الحقيقي، سواء كان تسوسًا أو التهابًا أو مشكلة جهازية، ويقدم العلاج المناسب.

نصائح للحفاظ على رائحة فم منعشة وصحة فموية جيدة

تنظيف الأسنان مرتين يوميًا باستخدام معجون يحتوي على الفلورايد.

شرب كمية كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الفم.

تجنب التدخين.

الحد من تناول الوجبات السكرية.

إجراء فحوصات دورية للأسنان مرتين في السنة على الأقل.