السحلب.. مشروب الشتاء الدافئ ودواء الأجداد المقوّي للجسم في الطب القديم
السحلب.. مشروب الشتاء الدافئ ودواء الأجداد المقوّي للجسم في الطب القديم
السحلب.. مشروب الشتاء الدافئ ودواء الأجداد المقوّي للجسم في الطب القديم.. يُعد السحلب من المشروبات التي حظيت بمكانة خاصة في التراث الطبي العربي، فقد كان يُستخدم قديمًا كغذاء ودواء في آنٍ واحد. ولم يقتصر دوره على التدفئة في الشتاء، بل اعتُبر من الأغذية المقوية والمغذية التي تعيد الحيوية للجسم وتمنحه النشاط.
ابن سينا والسحلب كمقوٍ عام للجسم

في مؤلفات ابن سينا، خاصة كتابه القانون في الطب، ورد ذكر السحلب كأحد الأطعمة التي تُقوّي البدن وتمنح طاقة فورية. كان الطبيب الشهير ينصح بتناوله للمريض في فترات النقاهة وبعد الأمراض المرهقة، نظرًا لاحتوائه على مواد نشوية وغذائية تعيد للجسم حيويته وتساعد في تعويض ما فقده من طاقة.
فوائده في زيادة النشاط والطاقة
اشتهر السحلب بأنه منشط طبيعي للجسم، إذ يعمل على تنشيط الدورة الدموية وتحفيز الجهاز العصبي، مما يمنح شعورًا بالدفء والنشاط. كما أنه يحتوي على عناصر غذائية تساعد في بناء العضلات وتقوية العظام وتحسين المزاج، ولذلك كان يُقدَّم لكبار السن والأطفال لتقوية المناعة وزيادة الطاقة.
علاقته بعلاج بعض الأمراض قديمًا
في الطب القديم، استُخدم السحلب كعلاج مساعد في عدد من الحالات، منها ضعف الشهية، واضطرابات الهضم، والضعف العام، بل وكان يُعتقد أنه يساعد في علاج الضعف الجنسي لما له من تأثير مقوٍ ومنشّط للجسم. كما كان يُستخدم لتهدئة المعدة والمساعدة في الشفاء من نزلات البرد.
تراث باقٍ رغم تطور الطب الحديث
رغم مرور القرون وتطور العلوم الطبية، ظل السحلب يحتفظ بمكانته كمشروب شتوي دافئ يجمع بين اللذة والفائدة، وتوارثته الأجيال كرمز للدفء والصحة، ودليل على عبقرية الطب العربي القديم في توظيف خيرات الطبيعة لخدمة الإنسان.


