الكبدة البلدي vs الكبدة المستوردة: أيهما أفضل؟
الكبدة البلدي vs الكبدة المستوردة: أيهما أفضل؟

الكبدة البلدي vs الكبدة المستوردة: أيهما أفضل؟.. تُعد الكبدة من الأكلات الشعبية المحبوبة في مصر والعالم العربي، لما تتميز به من طعم لذيذ وقيمة غذائية عالية. لكن مع انتشار الكبدة المستوردة في الأسواق، أصبح المستهلكون يتساءلون: أيهما أفضل، الكبدة البلدي أم المستوردة؟ في هذا المقال نستعرض الفروق بين النوعين من حيث الطعم، والقيمة الغذائية، وطريقة الذبح والتخزين.
أولًا: الفروق في الطعم

الكبدة البلدي معروفة بطعمها الطازج القوي ونكهتها المميزة، فهي غالبًا تُذبح وتُطهى في نفس اليوم أو خلال فترة قصيرة جدًا، ما يجعلها تحتفظ بعصارتها الطبيعية.
أما الكبدة المستوردة، فهي تُجمد لفترات طويلة أثناء النقل والتخزين، ما يؤثر على المذاق ويجعلها أقل طراوة، وأحيانًا تترك طعمًا “معدنيًا” أو مختلفًا عن المعتاد.
ولهذا يفضل الكثيرون الكبدة البلدي في السندوتشات والمطاعم الشعبية التي تعتمد على الطزاجة والطعم الأصلي.
ثانيًا: القيمة الغذائية
الكبدة عمومًا غنية بالحديد، وفيتامين “B12”، والبروتينات، لكن جودة هذه العناصر تختلف باختلاف نوع الكبدة وطريقة حفظها.
الكبدة البلدي: تحتوي على أعلى نسبة من الفيتامينات والمعادن لأنها طازجة ولم تتعرض لدرجات تجميد عالية.
الكبدة المستوردة: تفقد جزءًا من قيمتها الغذائية بسبب التجميد الطويل، لكن تظل مصدرًا جيدًا للبروتين والحديد، خاصة عند عدم توفر البلدي.
كما أن الكبدة البلدي غالبًا ما تكون من ماشية تتغذى على أعلاف طبيعية، مما يرفع من جودة لحمها ومحتواها الغذائي.
ثالثًا: طريقة الذبح والتخزين
من أهم الفروق بين الكبدة البلدي والمستوردة هو أسلوب الذبح والتخزين:
البلدي: تُذبح المواشي وفقًا للطريقة الشرعية داخل المجازر المحلية، وتصل الكبدة طازجة إلى الأسواق دون عمليات تجميد طويلة.
المستوردة: تأتي من دول تعتمد الذبح الآلي، وقد لا تكون جميعها ملتزمة بالذبح الحلال، كما تُجمد على درجات حرارة منخفضة جدًا أثناء النقل، ما يطيل عمرها التخزيني لكن يؤثر على نسيجها وطعمها.
أيهما الأفضل؟
إذا كنت تبحث عن الطعم الأصيل والقيمة الغذائية الأعلى، فالكبدة البلدي هي الخيار الأفضل بلا شك، رغم ارتفاع سعرها.
أما إذا كنت تفضل خيارًا اقتصاديًا ومتوفرًا على مدار العام، فالكبدة المستوردة تظل بديلًا جيدًا بشرط التأكد من مصدرها وطريقة حفظها.