تزايد حالات نزلات البرد مع تقلبات الجو.. كيف نحافظ على صحتنا في موسم العدوى؟
تزايد حالات نزلات البرد مع تقلبات الجو.. كيف نحافظ على صحتنا في موسم العدوى؟
مع بداية موجات البرد المفاجئة وتقلبات الطقس بين الليل والنهار تشهد المستشفيات والصيدليات ارتفاعًا في عدد المصابين بنزلات البرد خاصة بين طلاب المدارس والعاملين في الهواء الطلق.
وبين حرارة نهار مرتفعة وبرودة مساء قاسية، يصبح الجسم عرضة للإجهاد وضعف المناعة، مما يفتح الباب أمام فيروسات الجهاز التنفسي لتهاجم بقوة.
الطقس المتقلب يرهق الجسم ويضعف المناعة
يؤكد الأطباء أن التقلبات الحادة في درجات الحرارة تُعد أحد أبرز أسباب زيادة نزلات البرد في هذه الفترة من العام.

فالجسم حين يتعرض لتبدّل سريع بين البرودة والدفء يفقد قدرته على التكيف مؤقتًا، مما يضعف دفاعاته الطبيعية أمام الفيروسات المنتشرة في الجو.
أكثر الفئات تأثرًا بتقلبات الجو هم الأطفال، وكبار السن، ومرضى الحساسية، نظرًا لضعف جهازهم المناعي.
الأعراض التي لا يجب تجاهلها
نزلة البرد تبدأ عادة بأعراض بسيطة لكنها قد تتطور خلال يومين إلى ثلاثة أيام، وتشمل:
- انسداد وسيلان الأنف
- التهاب الحلق
- سعال متقطع أو مستمر
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة
- صداع وإجهاد عام
- قشعريرة وآلام في المفاصل
ويحذر الأطباء من تجاهل الأعراض في بدايتها أو الاعتماد على المسكنات فقط، لأن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الحالة أو انتقال العدوى داخل الأسرة.
الوقاية تبدأ من نمط الحياة اليومي
توصي وزارة الصحة بعدة إجراءات بسيطة لكنها فعالة للوقاية من نزلات البرد خلال فترات التقلب الجوي، منها:
- ارتداء ملابس مناسبة للطقس المتغير، خاصة في فترات الصباح الباكر والمساء.
- تجنب التعرق الشديد ثم التعرض للهواء البارد.
- تناول الأغذية الغنية بالفيتامينات، مثل الفواكه الحمضية والخضروات الورقية.
- الإكثار من السوائل والمشروبات الدافئة، كالعسل بالليمون والزنجبيل.
- الحرص على النوم الكافي والراحة الجسدية، فقلة النوم تضعف جهاز المناعة.
- الابتعاد عن الأماكن المزدحمة، خاصة في أوقات الذروة داخل المواصلات أو المدارس.
العلاج المنزلي آمن وفعّال في أغلب الحالات
يؤكد الأطباء أن نزلات البرد لا تحتاج غالبًا إلى مضادات حيوية لأنها عدوى فيروسية.
ويكفي العلاج المنزلي المكون من الراحة، والسوائل الدافئة، واستنشاق البخار، وتناول خافضات الحرارة عند اللزوم.
لكن في حال استمرار الأعراض لأكثر من أسبوع أو ارتفاع الحرارة بشكل ملحوظ، يجب مراجعة الطبيب فورًا لتجنب المضاعفات مثل التهاب الشعب الهوائية أو الجيوب الأنفية.
نصائح خاصة للأطفال والطلاب
مع بدء العام الدراسي وتواجد الطلاب في أماكن مغلقة لفترات طويلة، ترتفع احتمالات انتقال العدوى بينهم، لذا ينصح الأطباء أولياء الأمور بما يلي:
- التأكد من ارتداء الطفل ملابس مناسبة للطقس.
- تزويده بزجاجة ماء خاصة لتجنب مشاركة الأدوات.
- تعليم الأطفال أهمية غسل اليدين بانتظام.
- عدم إرسال الطفل للمدرسة في حال إصابته بالبرد لتجنب نقل العدوى لزملائه.
أهمية علاج نزلات البرد
نزلات البرد جزء طبيعي من تغيرات الفصول، لكنها قد تتحول إلى مشكلة صحية مزعجة إذا أُهملت لذا فإن الوقاية والوعي هما خط الدفاع الأول ضد العدوى.
احرص على الاهتمام بجهازك المناعي، فمع كل تقلب في الجو تذكّر أن صحتك مسؤوليتك الأولى، وأن الوقاية ليست فقط علاجًا، بل أسلوب حياة يحميك في كل فصل من فصول السنة.






