سناب شات يغيّر سياسة التخزين: من ذكريات بلا حدود إلى 5 جيجابايت فقط
سناب شات يصدم مستخدميه: ذكرياتك ليست مجانية بعد الآن!

تعديل جذري في ميزة Memories
أحدث تطبيق سناب شات ضجة كبيرة بإعلانه عن تعديل جذري في ميزة الذكريات (Memories)، التي كانت منذ إطلاقها عام 2016 بمثابة أرشيف شخصي مجاني للملايين. ووفق السياسة الجديدة، سيتمكن المستخدمون من الاحتفاظ بـ 5 جيجابايت فقط من الصور والفيديوهات مجانًا، وبعد تجاوز هذا الحد سيُطلب منهم الاشتراك في خطط مدفوعة.
هذا القرار يمثل نهاية لميزة التخزين غير المحدود التي اعتاد عليها مستخدمو التطبيق لسنوات، مما سيجبر الكثيرين على التعامل مع محتواهم الرقمي بشكل أكثر انتقائية، خاصة أولئك الذين حولوا سناب شات إلى مكتبة شخصية ضخمة.
خطط تخزين مدفوعة جديدة
ولمواجهة ردود الفعل، طرحت الشركة عدة خيارات لتلبية احتياجات الفئات المختلفة:
الخطة الأساسية: 100 جيجابايت مقابل 1.99 دولار شهريًا.
اشتراك Snapchat+: يقدم 250 جيجابايت مقابل 3.99 دولار شهريًا.
الخطة البلاتينية: 5 تيرابايت مقابل 15.99 دولار شهريًا، مصممة لمن لا يرغبون في حذف أي شيء من ذكرياتهم.
سناب أوضحت أن معظم المستخدمين لن يتأثروا، لأن متوسط الاستخدام لا يتجاوز الحد المجاني الجديد، بينما الفئة الأكثر نشاطًا هي التي ستجد نفسها مضطرة إلى الاشتراك أو حذف جزء من أرشيفها.
فترة انتقالية لتخفيف الصدمة
منحت الشركة المستخدمين فترة انتقالية مدتها عام كامل، يستطيعون خلالها ترتيب مكتباتهم الرقمية قبل فرض السياسة الجديدة فعليًا. خلال هذه الفترة، سيحصل من تجاوزوا الحد المسموح على مساحة مؤقتة، على أن يقرروا لاحقًا بين الحذف أو الاشتراك.
خطوة ضمن استراتيجية أوسع
هذا القرار لا يأتي من فراغ؛ بل هو جزء من خطة سناب شات لتنويع مصادر دخلها بعيدًا عن الإعلانات. فمؤخرًا أطلقت الشركة خدمة Lens+ مقابل 9 دولارات شهريًا، لتقديم تأثيرات واقع معزز حصرية. ومع الرسوم الجديدة للتخزين، تلتحق سناب بعمالقة التكنولوجيا مثل جوجل وآبل اللتين تعتمدان على خدمات التخزين السحابي كجزء مهم من عوائدها.
ردود أفعال متباينة
إعلان سناب أثار موجة من التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي:
كتب أحد المستخدمين: "ذكرياتي على سناب تمتد لـ7 سنوات، هل يُعقل أن أبدأ الآن بحذفها أو الدفع؟"
بينما علّق آخر بسخرية: "5 جيجابايت؟ هذا يكفي بالكاد لأسبوع واحد من الفلاتر والستوري!"
في المقابل، اعتبر البعض القرار منطقيًا، حيث قال مستخدم: "جوجل وآبل بتعمل كده من زمان، طبيعي إن سناب يبدأ ياخد نفس الاتجاه."
اللافت أن هناك شريحة واسعة أكدت أنها لن تتأثر، كونها لا تحفظ سوى لقطات محدودة، وهو ما تراهن عليه الشركة في تقليل حدة الجدل.
بين الماضي الرقمي والمستقبل المدفوع
اليوم، يقف مستخدمو سناب شات أمام خيارين:
1. تنظيف الأرشيف الرقمي وحذف الصور والسنابات القديمة.
2. أو الاشتراك في إحدى الباقات للحفاظ على كل ما جمعوه عبر السنوات.
وبينما قد لا يمثل القرار عبئًا لغالبية المستخدمين، إلا أن من اعتمدوا على التطبيق كخزانة لحياتهم الرقمية سيجدون أنفسهم مضطرين لدفع الثمن، إما ماديًا أو معنويًا بفقدان ذكريات لا تعوض.