بعد سلسلة جديدة في معقلها الرئيسي.. ماذا حققت الضربات الأمريكية من غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثي؟

سلسلة جديدة من الضربات الأمريكية قضت مضاجع مليشيات الحوثي في معقلها الرئيسي في محافظة صعدة، شمالي اليمن.
الغارات استهدفت بشكل مكثف أنفاقا جبلية للحوثيين في مديريتي مجز وسحار، فيما أصابت أخرى مخازن أسلحة للمليشيات جنوب وشرق صعدة.
وبعد يوم ثقيل على الحوثيين، استأنف الطيران الأمريكي غاراته على صنعاء في الساعات الأولى من يوم الأربعاء.
وقصفت المقاتلات الأمريكية معسكر الحفا في سفح جبل نقم، أحد الجبال التي تحيط بصنعاء العاصمة من الجانب الشرقي.
وتواصلت بعد ذلك الغارات بشكل مركز، حيث تجاوزت 11 غارة وأظهر فيديو متداول حجم الانفجارات التي أعقبت القصف، وهو ما يشير، على الأرجح، إلى اختراق القنابل تحصينات الحوثيين وانفجار الأسلحة والذخائر المخزنة.
وعاش الحوثيون يوم ثلاثاء عصيبًا إثر الغارات الأمريكية التي ضربت مقرات قيادة ومخازن أسلحة وصواريخ وأنظمة اتصالات في 6 محافظات.
وشنت مقاتلات حربية أمريكية نحو 37 غارة على أهداف حوثية ذات أهمية كبيرة في محافظات صنعاء والحديدة ومأرب وذمار وإب وعمران.
غربا، اصطادت المقاتلات الحربية الأمريكية هدفا ثمينا للحوثيين في غارات استهدفت مبنى حوله الحوثيون إلى مقر لاجتماعاتهم السرية في مدينة أمين مقبل في الجهة الشرقية الجنوبية للمحافظة.
وجاء استهداف مقر قيادة الحوثيين في مدينة أمين مقبل بالحديدة بعد ساعات من استهداف غارتين مواقع بحرية للمليشيات في جزيرة كمران شمالي المحافظة المطلة على البحر الأحمر.
في السياق نفسه، استهدفت 3 غارات أنظمة صواريخ ومخازن أسلحة للحوثيين في غربي مدينة ذمار، فيما دمرت غارتان أخريان أنظمة اتصالات للمليشيات في شوابة بمديرية ذيبين في عمران.
ومنذ 15 مارس الماضي، بدأت الولايات المتحدة حملة جوية واسعة النطاق، واستهدفت بمئات الغارات مواقع للحوثيين في 13 محافظة.
وخلفت الغارات خسائر كبيرة في صفوف مليشيات الحوثي التي تتكتم بشدة على قتلاها، ونجحت في خفض الهجمات البحرية للمتمردين على سفن الشحن بنسبة 40 بالمئة، وفق تقديرات مراقبين.