خبير استراتيجي لـ "الفجر": ميليشيات الحوثي تسعى بتوجيهات ملالي إيران إلى تأليب المجتمع الإقليمي والدولي

قال الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني اللواء الركن "علي ناجي عبيد"، إن الميليشيات الحوثية الإرهابية لم تكتف بإشعال الحرب في العام ٢٠١٤ وكذا سعيها لإطالة أمدها لأكثر من عشر سنوات، الحرب التي خلقت واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم بل سعت وتسعى بتوجيهات ملالي إيران إلى تأليب المجتمع الإقليمي والدولي وحشده ليزيد الطين بله وذلك من خلال قيامها بتهديد أمن الملاحة الدولي في واحد من أهم الممرات المائية العالمية مضيق باب المندب والملاحة بشكل عام في البحرين الأحمر والعربي برفع شعارات تعبر عن حالة فصام واضح.
وأوضح “عبيد” في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أنه في الوقت الذي تحاصر فيه المواطنين اليمنيين بقطع الطرقات واستهداف سبل تصدير النفط المحلي إلى الأسواق العالمية مما خلق مجاعة تعاني منها الملايين وعلى مشارف معاناة غالبية السكان، ناهيكم عن القتل المستمر للأبرياء من المواطنين وتفجير المنازل كما يحصل من قبل الإحتلال الصهيوني في فلسطين وهي تدعي في ظل ممارسات مقيتة مثل هذه ضد أكثر من ثلاثين مليون مواطن في شمال وجنوب البلاد ناهيكم عن تأثير أخطارها الأمنية على مواطني دول عربية وإسلامية، طبعًا حرب الإبادة الصهيونية على غزة وحصارها عمل إجرامي شديد الفضاعة ولا ولن يقبل به أي إنسان يمتلك ذرة من ضمير/لكن من يتخذه ذريعة لقتل وتدمير ومحاصرة شعب والتأثير السلبي الكبير على شعوب المنطقة والعالم فإنه لا عقل له ولا يمتلك حتى تلك الذرة من الضمير.
وتابع في حديثه أنه بتصرفاتها الرعناء تلك وفرت الذريعة لدول داعمة للكيان الصهيوني وعلى رأسها الولايات المتحدة بتكثيف الحضور في البحرين الأحمر والعربي، وفي عهد الإدارة الديمقراطية الأمريكية ولعدة أسباب من أهمها سوء علاقتها مع دول خليجية شُنت مناوشات متبادلة أطلق عليه ترمب اجراءات مثيرة للشفقة بهدف إبقاء المليشيات الحوثية عنصر تهديد خطر على دول المنطقة وتحديدا المملكة العربية السعودية.
وأكد أن الرئيس ترامب في الوقت الذي تدفع به إسرائيل لشن الحرب ضد إيران فهو يدرك خطورتها ولإرضائها اتبع استراتيجية قطع الأطراف أو استكمالها بعد أن ضعف حزب الله في لبنان وانهار نظام الأسد وارتعبت مليشيات الحشد في العراق لم يبق طرف قوي مدعوم من إيران غير المليشيات الحوثية في صنعاء وبنفس الوقت مهددة للأمن العالمي وكونها مليشيات مغتصبة للسلطة وإرهابية و...و... زاد من فقدان العقل أنها لم تدرك حجمها ونسيت الحكمة... رحم الله امرئ عرف قدره... ومع أن أضرارها الكبيرة تجاوزت المحلية إلى الإقليمية والدولية فبنفس الوقت وضعت نفسها بمواجهة قوى دولية عظمى متمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية ومعظم دول أوروبا ولم تبق لها ليس صديق فحسب بل ولا محايد في هذا العالم،فهي في كفة والعالم في كفة ما عدا أولياء نعمتها في طهران.
واختتم حديثه لـ "الفجر" أن هذا الغرور يضرب بقوة وبدقة من خلال توفر المعلومات الذي وفر الأهداف العسكرية وعناصرها لإعتبارها أدوات تجويع الشعب اليمني وتهديد الأمن العالمي والذي نتمنى ألا يصاب المدنيين الأبرياء جراء تلك الضربات العنيفة التي بدأت تأتي أكلها من خلال التراجع في مستوى التصريحات الحوثية التي وصلت إلى حد استهداف القواعد والمصالح الأمريكية في المنطقة وحلفائها وعناصرها القيادية إلخ إذ تراجعت إلى تحديد أهدافها بالقطع البحرية الأمريكية فقط ونفس الوقت هناك تراجع أمريكي من الضرب المميت حد الإجتثاث لمخاطر التهديد الحوث إيراني إلى اشتراط توقف الهجمات الحوثية على السفن الأمريكية العسكرية والتجارية والضربات الأمريكية تتوالى بقوة وأكثر دقة والردود الحوثية المقابلة تتراجع وتضعف.لكن ربما تتحول لضرب أهداف داخلية في المناطق المحررة لإرواء ضمئها الدموي.