فريق إنجاد ينقذ عائلة تائهة في صحراء حلبان غرب الرياض بعد ساعات من المعاناة

السعودية

فريق إنجاد ينقذ عائلة
فريق إنجاد ينقذ عائلة تائهة في صحراء حلبان غرب الرياض

شهدت منطقة صحراء حلبان، غرب العاصمة السعودية الرياض، لحظات إنسانية صعبة ومؤثرة، بعد أن تم العثور على عائلة سعودية تاهت وسط الصحراء، وعاشت ساعات قاسية كادت أن تنتهي بمأساة، لولا تدخل فريق "إنجاد" التطوعي للبحث والإنقاذ، الذي نجح في الوصول إليهم وإنقاذهم بفضل جهود مكثفة وتكنولوجيا متقدمة.

وبحسب ما تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، فقد شارك النشطاء مقاطع فيديو وصورًا توثق عملية الإنقاذ، والتي أظهرت التحديات القاسية التي واجهتها العائلة أثناء ضياعها في صحراء حلبان. 

وتفاعل آلاف المغردين مع القصة، مشيدين بالجهود البطولية لأعضاء الفريق، الذين عملوا بلا كلل على مدار ساعات طويلة حتى تم العثور على المفقودين وهم بصحة جيدة.

طائرة "درون" ساعدت في تحديد الموقع بدقة

وأظهرت مشاهد نشرتها قناة العربية، كيف ساهم استخدام طائرة دون طيار "درون" في تسهيل عملية تحديد الموقع بدقة، حيث كانت العائلة على بعد نحو 50 كيلومترًا شمال غرب قيران. 

وقد شارك في المهمة أكثر من 40 عضوًا من فريق "إنجاد"، قاموا بتمشيط المنطقة باستخدام وسائل متعددة حتى الوصول إلى العائلة.

وأكد الفريق أن العائلة كانت بحالة جيدة رغم الصعوبات التي واجهتها، وتم تقديم الدعم الأولي لها في الموقع قبل تأمين نقلها إلى مكان آمن.

ووجهت الجهات المعنية شكرها للفريق على دوره في الحفاظ على الأرواح والتدخل السريع والمنظم.

تفاعل واسع ورسائل تحذيرية من المغردين

شهدت منصات التواصل تفاعلًا واسعًا مع الحدث، حيث عبّر المستخدمون عن امتنانهم لأفراد "إنجاد"، مطالبين بزيادة التوعية حول أهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل الخروج في الرحلات البرية، خاصةً في المناطق الصحراوية الوعرة. 

وشددوا على ضرورة وجود أجهزة اتصال، ووسائل ملاحة حديثة، وتحديد المواقع، وتوفير كميات كافية من المياه والمؤن قبل الانطلاق.

من هو فريق إنجاد للبحث والإنقاذ؟

فريق "إنجاد" هو فريق تطوعي سعودي متخصص في البحث والإنقاذ، ويعمل تحت إشراف الجهات المختصة. 

يتكون الفريق من متطوعين مدرّبين على التعامل مع مختلف الحالات الطارئة، لا سيما في البيئات الصحراوية. ويعتمد الفريق على أحدث التقنيات مثل الطائرات المسيرة ونظم الخرائط لتسريع عمليات الإنقاذ.

وتسلط هذه الحادثة الضوء من جديد على ضرورة توخي الحذر والاستعداد الكامل قبل التوجه إلى المناطق البرية، واتباع التعليمات الصادرة من الجهات المختصة، لتفادي تكرار مثل هذه المواقف الخطيرة.