رغم الدمار.. غزة تتطلع إلى مستقبل مشرق

عقدت نقابة المهندسين المصرية ثاني جلسات ندوة "إعمار غزة"، تحت عنوان "خطط إعادة الإعمار والتخطيط والسكن والاحتياجات". ترأس الجلسة الدكتور المهندس هشام سعودي، وكيل النقابة، والدكتور المهندس طارق وفيق، عضو اللجنة الاستشارية لإعادة إعمار غزة.

شارك في الندوة نخبة من الخبراء، منهم الدكتور عباس الزعفراني، عميد كلية التخطيط العمراني الأسبق بجامعة القاهرة، والدكتور زاهر كحيل، رئيس المجلس الفلسطيني لإعادة إعمار غزة، والمهندس إبراهيم الهندي، رئيس جمعية المعماريين في فلسطين، عبر تقنية زووم.

رؤية متكاملة لإعادة الإعمار
أكد الدكتور سعودي على أهمية التخطيط الدقيق والتنفيذ المتقن لإعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أن الأمر يتجاوز مجرد إعادة بناء المباني، ليشمل تصميم حلول مبتكرة لتحسين جودة الحياة.

مراحل الإعمار وتحدياته
قدم الدكتور الزعفراني رؤية شاملة لعملية الإعمار، تقسم إلى ثلاث مراحل: البقاء، الاستقرار، والحصاد. وتناول التحديات التي تواجه كل مرحلة، مع التركيز على أهمية الحفاظ على التراث المعماري الفلسطيني.

خطة مرجعية للإعمار والتنمية
عرض الدكتور كحيل خطة مرجعية للإعمار والتنمية في قطاع غزة، تتضمن جميع الجوانب التخطيطية والفنية والتنفيذية. وشدد على ضرورة التنسيق بين مختلف الجهات المعنية، ودعا إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، بمشاركة مهندسين من مصر وفلسطين، لتوفير التمويل اللازم.

شهادات من قلب المعاناة
نقل المهندس الهندي صورة حية عن حجم الدمار في غزة، واصفًا إياه بالكارثة الإنسانية. ودعا إلى تدخل دولي عاجل لوقف الدمار وبدء عملية إعادة إعمار حقيقية، مقترحًا إطلاق مسابقات معمارية دولية لتقديم تصميمات للإيواء.

اختتمت الجلسة بتوصيات هامة، منها ضرورة إحلال المباني بعد انتهاء دورها كإيواء عاجل، وتحويلها إلى مبانٍ إدارية كالفنادق والمستشفيات.