ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان.. أسرار لا تعرفها

تقارير وحوارات

ماذا حدث في ليلة
ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان

بالتزامن مع اقتراب ليلة النصف من شعبان، يتساءل الكثير من المسلمين عن فضل هذه الليلة وسبب تميزها دونًا عن باقي ليالي الشهر الفضيل.

ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان 

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، أن ليلة النصف من شعبان شهدت حدثًا محوريًا في تاريخ المسلمين، وهو تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة.

ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان 

وأكد أن ليلة النصف من شعبان ارتبطت بتحويل قبلة المسلمين من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة، وذلك في السنة الثانية للهجرة. 

واستشهد بقول الله تعالى في سورة البقرة: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}.

وأوضح أن هذا التحول كان بمثابة تطييب لخاطر النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان قلبه معلقًا بمكة المكرمة، البلد الأحب إلى قلبه، والتي اضطر لمغادرتها قسرًا بسبب اضطهاد قريش له ولأصحابه. 

وأضاف أن تحويل القبلة كان علامة على وحدة الصف الإسلامي، ورسالة مهمة للتكاتف لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية حتى يومنا هذا.

فضل شهر شعبان 

وأشار علام إلى أن شهر شعبان يحمل مكانة خاصة في السنة النبوية، إذ كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُكثر من الصيام فيه. 

واستدل بما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل شهرًا قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان».

وبيّن أن الحكمة من كثرة صيام النبي في هذا الشهر هو تعظيم شهر رمضان، والاستعداد الروحي والبدني له.

أحب الأعمال في ليلة النصف من شعبان

أما عن فضل الأعمال في ليلة النصف من شعبان، لفت المفتي السابق إلى ما ورد في الأحاديث النبوية بشأن رفع الأعمال إلى الله في هذا الشهر. 

واستشهد بما رواه أسامة بن زيد رضي الله عنه، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن كثرة صيامه في شعبان، فقال: «ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرفَع عملي وأنا صائم».

وختم حديثه بالتأكيد على أهمية اغتنام هذه الليلة في الدعاء والطاعة، فهي فرصة لتعزيز الروابط الروحية بين العبد وربه، وتذكير بضرورة الوحدة والتكاتف في مواجهة التحديات.