أزمة الخريجين وسوق العمل.. النبراوي: نواجه خطر البطالة ونطالب بتشريعات حاكمة

أكد المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، أن تزايد أعداد خريجي كليات الهندسة في مصر أصبح يشكّل تحديًا بالغ الخطورة ينعكس سلبًا على سوق العمل الهندسي.
وقال النبراوي في تصريحات خاصة ل "الفجر"، "نحن أمام أزمة حقيقية، إذ كانت النقابة تسعى للحد من أعداد الخريجين عند مستوى 25 ألف مهندس سنويًا، إلا أن الأرقام تجاوزت ذلك بكثير، اليوم، نجد أنفسنا أمام واقع به 129 كلية هندسة، وهو عدد ضخم لا يتناسب مع احتياجات سوق العمل، خاصة في ظل غياب ضوابط واضحة تحدد الطاقة الاستيعابية لكل كلية."
وأضاف: "زيادة الخريجين تسببت في ارتفاع معدل البطالة بين المهندسين، وهو ما يضر بالمهنة وبالخريجين الجدد على حد سواء، ولهذا، تطالب النقابة منذ سنوات بضرورة إصدار تشريعات تحكم أعداد المقبولين في كليات الهندسة وفقًا لحاجة السوق وواقع المهنة."
وعن جهود النقابة لدعم الخريجين الجدد، قال نقيب المهندسين: "نحن لا نكتفي فقط بالمطالبة، بل نعمل على مساعدة هؤلاء الخريجين على مواجهة صعوبة سوق العمل، من خلال توفير برامج تدريبية مكثفة في التخصصات التي تشهد طلبًا متزايدًا مثل الطاقة المتجددة، والهندسة البيئية، والتحول الرقمي."
وأشار إلى أن النقابة بصدد إطلاق منصة إلكترونية جديدة تهدف إلى ربط الخريجين بسوق العمل، عبر توفير قاعدة بيانات شاملة تضم الشركات الهندسية والمؤسسات التي تبحث عن مهندسين مؤهلين، لتسهيل وصول الشباب إلى الفرص المتاحة.
وأضاف النبراوي: "النقابة أيضًا تتواصل بشكل مستمر مع الجهات الحكومية لضمان مشاركة المهندسين في المشروعات القومية الكبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة، ومحطات الطاقة، ومشروعات الطرق العملاقة، مع الحرص على ضمان حصولهم على حقوقهم المالية العادلة في هذه المشروعات."
واختتم بقوله: "نحن في سباق مع الزمن لإنقاذ المهنة من أزمة البطالة المتفاقمة بين المهندسين، ونسعى لأن يكون للمهندس المصري دورًا رئيسيًا في المشروعات التنموية الجارية."