ظاهرة فلكية فريدة في الفيوم: تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون
شهدت محافظة الفيوم اليوم السبت ظاهرة فلكية مميزة، حيث تعامدت أشعة الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون لمدة 25 دقيقة، في إعلان رسمي لبداية التوقيت الشتوي، الذي يستمر لمدة 88 يومًا.
تعامد الشمس على معبد قصر قارون
رُصدت الظاهرة بحضور عدد كبير من الزوار والسياح، يتقدمهم مسؤولون من المحافظة مثل الدكتورة شيرين محمد، رئيسة مركز ومدينة يوسف الصديق، والدكتور معتز عبد الفتاح، مدير هيئة تنشيط السياحة.
وتزامنت الاحتفالية مع تنظيم رحلات مدرسية وسياحية لتوثيق الحدث وتعريف الزوار بجوانب هذا الموقع الأثري الفريد.
تفاصيل الظاهرة
- تعامدت الشمس على المقصورة اليمنى وقدس الأقداس بالمعبد.
- لم تتعامد أشعة الشمس على المقصورة اليسرى، التي كانت مخصصة لحفظ مومياء الإله سوبك (التمساح)، في إشارة إلى اعتقاد القدماء أن الشمس تشرق فقط على عالم الأحياء.
تاريخ اكتشاف الظاهرة
تم اكتشاف هذه الظاهرة عام 2003، ومنذ ذلك الحين تنظم محافظة الفيوم احتفالية سنوية في 21 ديسمبر. توقفت هذه الاحتفالية فقط خلال فترة جائحة كورونا.
الاحتفالية هذا العام
شهدت الاحتفالية مشاركة مميزة من السياح الأجانب وطلاب المدارس، حيث نظمت المحافظة رحلات تعليمية للطلاب لتوعيتهم بأهمية التراث الحضاري لمصر، مع تسليط الضوء على المعابد والظواهر الفلكية المرتبطة بها.
معلومات عن معبد قصر قارون
- يتكون المعبد من 100 غرفة موزعة بين الطابقين العلوي والسفلي.
- استخدمت الكهنة بعض الغرف كمخازن للحبوب والغلال.
- لعب المعبد دورًا تاريخيًا هامًا كمأوى للمسيحيين خلال فترات اضطهاد الرومان.
أهمية معبد قصر قارون
يُعد معبد قصر قارون معلمًا أثريًا مهمًا يعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة وارتباطها بعلم الفلك. تنظيم مثل هذه الفعاليات يُسهم في تعزيز الوعي الأثري وتنشيط السياحة في محافظة الفيوم.