عاجل:- تصاعد التوترات بين نتنياهو والوسطاء في مفاوضات التهدئة بقطاع غزة

العدو الصهيوني

نتنياهو
نتنياهو

تشهد مفاوضات التهدئة في غزة تصاعدًا في التوترات مع استمرار التصريحات المثيرة للجدل من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

تهدف هذه التصريحات، وفقًا لمصادر مطلعة على سير المفاوضات، إلى إفشال جهود الوساطة القائمة بين الأطراف المعنية. 

يواجه هذا الوضع تعقيدات إضافية مع تزايد المخاطر على حياة الرهائن وتصاعد معاناة سكان قطاع غزة المحاصرين.

مواقف الأطراف المشاركة في المفاوضات

أشارت مصادر في فريق التفاوض الإسرائيلي، نقلتها هيئة البث الإسرائيلية، إلى أن تصريحات نتنياهو الأخيرة تهدف بشكل مباشر إلى تعقيد مفاوضات الهدنة في غزة.

يستمر نتنياهو في الإدلاء بتصريحات تعتبرها المصادر محاولة لتفجير المفاوضات، رغم علمه بحساسية الوضع الحالي والحاجة الملحة لإيجاد حلول لقضايا هامة مثل محور فيلادلفيا وممر نتساريم.

الدور الأمريكي في المفاوضات

في سياق متصل، أدلى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بتصريحات خلال زيارته إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث أكد على أهمية تسريع الجهود لتجنب تصعيد جديد في غزة.

وشدد بلينكن على أن الولايات المتحدة تعمل بتعاون وثيق مع مصر وقطر لمنع المزيد من التصعيد، مشيرًا إلى أن كل يوم يمر دون تقدم في المفاوضات يزيد من مخاطر حياة الرهائن ومعاناة سكان غزة.

أوضح بلينكن أن العالم يدعم خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن، وأن مجلس الأمن الدولي يعمل على تحقيق توافق بين الأطراف المعنية، وأضاف أن هناك أملًا في أن توافق حركة حماس على الصفقة المطروحة، والتي تهدف إلى سد الفجوات بين الأطراف.

ردود الفعل الإسرائيلية

خلال تصريحاته، أشار بلينكن إلى أنه تلقى تأكيدًا من رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو بقبول إسرائيل لمقترح سد الفجوات، معربًا عن أمله في أن تتجاوب حركة حماس مع هذه المبادرة، كما شدد على ضرورة الاتفاق على تنفيذ التفاصيل فور موافقة الأطراف المعنية.

مستقبل المفاوضات ومخاطر التصعيد

يشير مراقبون إلى أن نجاح مفاوضات الهدنة يعتمد بشكل كبير على تجاوب حركة حماس والقدرة على تجاوز التصريحات التصعيدية التي تصدر من جانب نتنياهو، ومن جهتها، تواصل الولايات المتحدة العمل على تذليل العقبات التي تعترض سبيل التوصل إلى اتفاق شامل. 

وأكد بلينكن على موقف بلاده الرافض لأي احتلال إسرائيلي طويل الأمد لقطاع غزة، مما يعكس رغبة واشنطن في التوصل إلى حل دائم يضمن استقرار المنطقة.