إنَّها الطريقة الوحيدة.. هكذا يدعو أدميرال في الحرس الثوري الإيراني إلى اتخاذ إجراء خطير ضد إسرائيل
هدَّدَت إيران من قبل الكيان الصهيوني، بعد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية في سوريا، حيث أَرسَلَ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، رسالة إلى الولايات المتحدة خلال زيارة نهاية الأسبوع الماضي إلى عمان مفادها أن إيران سترد، ولكنَّها لا تتحرك على عجل، بل فقط تجنب تصعيد الوضع.
تتابع بوابة الفجر كل جديد حول ما يحدث في المنطقة بأكْمَلِهَا، لا سيَّما الوضع في طهران أو داخل فلسطين المُحتلَّة، أو داخل قوَّات الجيش الإسرائيلي.
قال إنَّها سوف تُعاقب
كان المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، قال في بيان له، يوم الأربعاء الماضي، إنَّ إسرائيل يجب أن تُعاقب، وسوف تُعاقب، في إشارة للرد على هجوم قوَّات الكيان الصهيوني على قنصليتها داخل سوريا.
ولكنَّ إسرائيل توعَّدت
نظير ما سبق توعَّدت إسرائيل بالرد على أي هجوم من إيران. وقال وزير خارجية الكيان الصهيوني إسرائيل كاتس في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "X" يوم الأربعاء الفائت، الموافق 10 أبريل: "إذا هاجمت إيران من أراضيها، فإن إسرائيل سترد وتهاجم إيران".
اقتراح مثير ضد إسرائيل
من جهتها، إيران لم تصمت، بل جاء الردّ، منقولًا عبر وسائل الإعلام، كتهديد صريح للكيان الصهيوني. فقدَّم قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي رضا تنكسيري، اقتراحًا من شأنه مواجهة إسرائيل، أنَّها السبيل الوحيد لهذا الهدف.
في مقابلة صحفية أجراها موقعًا لبنانيًا صحفيًا يُدعى "الميادين الإخباري"، اقترح قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني، إنشاء قوة إسلامية موحدة تضم قوات من الدول الإسلامية لمواجهة إسرائيل.
وأعلن تنكسيري، خلال تصريحاته: "إن الطريقة الوحيدة لمواجهة إسرائيل هي تشكيل قوة إسلامية مكونة من جيوش الدول الإسلامية".
واشنطن أبلغت بذلك
نقلت وسائل إعلام غربية، أنَّ مصادر مطلعة تقول إنَّ واشنطن أبلغت حلفاءها بأن الانتقام الإيراني قد يكون وشيكًا، فقد أرسل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان رسالة إلى الولايات المتحدة خلال زيارة نهاية الأسبوع الماضي إلى عمان مفادها أن بلاده سترد على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية في سوريا.
حسب وكالة رويترز، فقد طلبت طهران - أيضًا - ضمانات بأنَّ الولايات المتحدة لن تتورط في حالة وقوع "هجوم محكوم" من قبل إيران على إسرائيل، فرفضت واشنطن.
ختامًا، مع كلِّ ما سبق يبدو أنَّ إسرائيل تعلم بخطورة مواجهة إيران، رُغم ما تضمنه من الحماية الأمريكية، فقد صرَّح عيران عتصيون، الذي كان يشغل - في السابق - منصب رئيس تخطيط السياسات في وزارة خارجية الكيان الصهيوني ونائب رئيس مجلس الأمن القومي له، أنَّه لا بُدّ من التمييز بين مستوى العداء الذي شهدته إسرائيل حتَّى الآن واحتمال نشوب حرب إقليمية كاملة، حيث قال لمجلة نيوزويك: "إنَّها حرب لا يريدها أحد، على الأقل رسميًا".