سياسي أوكراني معارض: خطة زيلينسكي للسلام لا تخدم التسوية
صرح السياسي الأوكراني المعارض، فيكتور ميدفيدتشوك، بأن خطة السلام التي أعلنها فلاديمير زيلينسكي، لا تخدم التسوية مع روسيا.
وكتب ميدفيدتشوك في تعليق لقناة "تيليغرام" "دروغايا أوكراينا": "خطة زيلينسكي للسلام المعلنة على نطاق واسع، والتي يسافر بها حول العالم لأغراض ترويجية، ليست خطة - إنها مجرد قائمة رغبات طموحة للغاية لزيلينسكي والوفد المرافق له".
ووفقا له، فإن الصياغة المقترحة في الخطة، تتلخص في ثلاثة بنود تتعلق بانسحاب القوات الروسية من الأراضي المحررة، ومعاقبة روسيا، وبناء نظام عالمي جديد ونظام أمني على هذا الأساس.
وشدد ميدفيدتشوك على أن "النقاط الرئيسية في هذه الخطة هي معاقبة روسيا وإضعافها وهزيمتها عسكريا. ولكن إذا كنا نتحدث عن هزيمة طرف ما، فلا يمكن تسمية الأمر بخطة سلمية". مضيفا أن " زيلينسكي ليس من يقف وراء هذه الخطة، وهو ما يفسر في الواقع مثل هذا الدعم الواسع".
كما لفت السياسي الأوكراني الانتباه إلى حقيقة أن زيلينسكي لم يذكر في الخطة أسباب النزاع، والتي تؤثر على "وصول الناتو إلى أوكرانيا، الأمر الذي يشكل تهديدا لمصالح روسيا"، وسياسة "النازية الجديدة وانعدام القانون الصحيح"، و"التعدي على السكان الناطقين بالروسية، وتدمير المعارضة، وتطهير المعارضة السياسية والمواطنين الذين يميلون إلى حسن الجوار والمواطنين، وعلاقات ودية مع روسيا".
وفي نوفمبر 2022، قال زيلينسكي إن كييف لديها "خطة سلام" خاصة بها، تتكون من 10 نقاط. من بينها - ضمان الأمن النووي والغذائي وأمن الطاقة، وتبادل "الأشخاص المحتجزين" وفقا لصيغة "الكل مقابل الكل"، واستعادة وحدة أراضي أوكرانيا.
وأشار زيلينسكي إلى أن كييف تصر على تزويدها بضمانات أمنية دولية، وأضاف أن كييف تريد تحقيق إنشاء آلية دولية لتعويض البلاد عن الخسائر الناجمة عن الأعمال العسكرية على حساب الأصول الروسية.
وفي وقت سابق، أكد الكرملين أنه لا توجد شروط مسبقة لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى مسار سلمي، والأولوية المطلقة بالنسبة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية الخاصة، في الوقت الحالي هذا ممكن فقط بالوسائل العسكرية.
وأضاف أن روسيا تقدر جهود جميع البلدان التي تحاول إيجاد حل للنزاع في أوكرانيا في اتجاه سلمي، لكن هذا مستحيل حتى الآن. مشيرين إلى أن الوضع في أوكرانيا يمكن أن يتحرك في اتجاه سلمي، شريطة أن يؤخذ الوضع الواقعي والوقائع الجديدة في الاعتبار، وجميع مطالب موسكو معروفة جيدا