ألمانيا تتوقع مشكلات في إمدادات الفحم والنفط
قالت وثيقة اطلعت عليها رويترز إن الحكومة الألمانية قلقة من مشكلات محتملة فيما يتعلق بإمدادات الفحم إلى محطات الكهرباء في الخريف والشتاء بسبب انخفاض مستويات المياه في نهر الراين والمعروض النفطي في الأجزاء الشرقية من البلاد.
ويحاول أكبر اقتصاد في أوروبا إنهاء اعتماده على الطاقة الروسية.
أسابيع من مستويات منخفضة على نحو خطير للمياه في نهر الراين عرقلت عمليات النقل والإمداد وزادت من صداع الطاقة في ألمانيا بينما تتحول الصناعة بشكل مؤقت إلى المزيد من الفحم والنفط بسبب هبوط حاد في واردات الطاقة من روسيا.
وقالت الوثيقة التي صاغتها وزارة الاقتصاد واطلعت عليها رويترز "بسبب الانخفاض الحاد في الشحن المحلي، فإن مخزونات الفحم المتراكمة قد تهبط سريعا."
"مواقع التخزين الإضافية التي جرى ويجري تدبيرها في جنوب ألمانيا لن تكون على الأرجح ممتلئة بحلول الشتاء".
وأشارت الوثيقة إلى انخفاض مستويات مياه نهر الراين مما يقلص كميات الفحم التي يمكن نقلها بالصنادل النهرية. وقالت إن من غير المتوقع أن يحدث تحسن كبير.
ووافق مجلس الوزراء الألماني اليوم الأربعاء على تشريع لإعطاء أولوية لنقل الطاقة بواسطة شبكات السكك الحديدية في البلاد.
وقلص عملاق الغاز الروسي جازبروم تدفقات الغاز إلى ألمانيا من خلال خط الأنابيب نورد ستريم 1 إلى 20% من طاقته الاستيعابية، مشيرًا إلى مشكلات فنية. وقالت برلين إن هذا التحرك جاء بدافع سياسي في ضوء العقوبات الأوروبية على روسيا بسبب حربها لأوكرانيا.
وقالت الوثيقة أيضًا إن المعروض النفطي قد يصبح مشكلة في المناطق الشمالية الشرقية في ألمانيا.
أميركا أرسلت بداية شهر أغسطس الجاري ناقلة ثانية محملة بالنفط إلى ألمانيا لاستبدال الخام الروسي طباعة أرسلت الولايات المتحدة ناقلة ثانية محملة بشحنة من النفط من حقل بحري في خليج "مكسيكو" الأميركي متجهة إلى ألمانيا، وذلك في إطار جهود برلين للاستغناء عن الخام الروسي.
وغادرت ناقلة Ice Prentiss وهي محملة بشحنة من الخام الأميركي الثقيل من ساحل لويزيانا في طريقها إلى ميناء "روستوك" الألماني على بحر البلطيق.
وتقدر حمولة هذه الناقلة بنحو 570 ألف برميل من النفط الأميركي وسوف تصل إلى وجهتها بحلول 30 أغسطس آب.