عاجل.. البنك الدولي: توصيل الغاز الطبيعي للمنازل "أتاح حياة أفضل للمصريين بعد أزمة 2013 "

قال البنك الدولي، إن مشروع توصيل الغاز الطبيعي للمنازل التي دشنته مصر منذ 2015، أتاح حياة أفضل للمصريين خاصة من فئة النساء، بعد معاناة من شراء اسطوانات البوتجازات لعدم توافرها في الأسواق واحتكارها من قبل التجار.

أوضح البنك الدولي، أن مصر شهدت ازمة طاحنة في عام 2013 من عدم توافر أسطوانات البوتاجاز، حيث كان ثلاث من كل أربع أسر تعتمد عليه، وكانت تعاني تلك الأسر من المصاعب للحصول على اسطوانة غاز نتيجة  نقص خدمات المناولة والنقل، و  استغل التجار  عدم توافرها في زيادة الأسعار وظهور سوق  سوداء للمتاجرة بها، مشيرا إلى أن المشروع الذي أطلقته مصر في 2015 بتمويلات من البنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية تركيب الغاز الطبيعي في المنازل استهدف المشروع التخفيف على المصريين من أعباء البحث عن أسطوانات البوتاجاز وشرائها وتركيبها.

واستعرض البنك الدولي في تقرير له " مصر توصيل الغاز الطبيعي للمنازل من أجل تحسين الظروف المعيشية للمواطنين"، كيف تبدل احوال الاسر المصرية للأفضل بعد توصيل الغاز الطبيعي، الذي  وصفه بأن جعل "الانشطة المنزلية اليومية اسهل، وساعد في توفير الوقت الذي كانوا يقضونه في الوقوف في طوابير للحصول على أسطوانات البوتاجاز، وهو ما كان يقلص الوقت المتاح لهم للدراسة أو للعمل. وأنقذهم أيضًا من بعض المخاطر الاجتماعية والصحية ومخاطر السلامة المتصلة بأسطوانات الغاز حيث يمكن أن تتسبب التسربات والانفجارات في حوادث مميتة."

وأكد  أن أكثر الفئات استفادة من هذا المشروع هي النساء، لأنهم أكثر أفراد الأسرة التي كانوا يتحملون أعباء لشراء اسطوانات الغاز الطبيعي، قائلا: المشروع  أتاح لأكثر من 1.15 مليون امرأة وفتاة إمكانية أن يحيوا حياة أفضل.

وقال البنك الدولي، إن الحكومة المصرية نجحت في توصيل حتى الآن 1.9 مليون وحدة سكنية، استفاد منه  7.6 مليون فرد المشروع، وحصلت أكثر من 168 ألف أسرة فقيرة على دعم لتغطية تكاليف توصيلة الغاز، كما تم تركيب 6700 كيلومتر من شبكات التوزيع.

وتتيح وزارة البترول والثروة المعدنية تقسيط تكاليف خدمات إدخال الغاز الطبيعي على عدة سنوات تصل إلى 6  سنوات، دعما منها للأسر الفقيرة التى لا تستطيع تحمل تلك التكاليف.

وأضاف البنك الدولي، أن الحكومة تواصل العمل الجاد في المشروع، حيث يتم توصيل الغاز الطبيعي لـ 30 الف اسرة شهريا، وتستهدف بنهاية المشروع في يونيو 2022، ربط نحو 2.3 مليون أسرة بالشبكة القومية للغاز الطبيعي، وتلقَّى نحو 400 ألف من هذه الأسر دعمًا لتوصيله.