مفاجأة..إسرائيل تتبرأ من أزمة سد النهضة بعد عام من اعترافها بتزويد إثيوبيا بمنظومة صواريخ

عربي ودولي

بوابة الفجر

تتلون إسرائيل كالحرباء في كافة الأزمات، فهي تكون وراء كل كارثة تحدث في العالم العربي على وجه التحديد، وتريد إيذاء مصر بأي شكل حتى وإن كانت تتظاهر بأنها لا ترغب في هذا الأمر، غير ناسية ما حدث في حرب أكتوبر 1973.


وما حدث اليوم الأحد من خروج بيان من السفارة الإسرائيلية لدى مصر بخصوص أزمة سد النهضة يؤكد تدخلها وبأيادي خبيثة في هذه الأزمة.


إسرائيل تتبرأ

وفي مفاجأة من العيار الثقيل، خرجت إسرائيل منذ قليل من أجل أن تتبرأ من دعمها لإثيوبيا بأي شئ، مؤكده أنها تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف.


وكتبت سفارة إسرائيل في مصر في سلسلة تغريدات على "تويتر": "تعرب سفارة إسرائيل في مصر عن فائق الاحترام للشعب المصري وقيادته الرشيدة بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتؤكد بصورة واضحة وغير قابلة لأي تأويل أن ما تردد مؤخرا في بعض القنوات والمقالات الصحفية عن ضلوع دولة إسرائيل في موضوع سد النهضة هو عار عن الصحة ولا أساس له".


وأضافت: "دولة إسرائيل حكومة وشعبا معنية باستقرار مصر وسلامة مواطنيها وهذا ما أكده وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد خلال لقائه نظيره المصري سامح شكري على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مؤخرا".


وتابعت: "نعود لنؤكد أن إسرائيل تقف على مسافة واحدة فيما يتعلق بموضوع سد النهضة.. بل تشدد دولة إسرائيل على أنه لديها من المياه ما يكفيها ويسد احتياجاتها، وهي دائما على استعداد لوضع خبراتها وتوسيع التعاون المشترك في مجال تكنولوجيا المياه مع مصر".


وشددت على أن إسرائيل تعتمد على طرق المعالجة الزراعية وتحلية مياه البحر للشرب ولديها التكنولوجيا التي توفر لها المياه، فيما ختمت بيانها قائلة: "تعرب إسرائيل عن أملها أن تمر المفاوضات بما يحقق الاستقرار والرخاء لشعوب الدول الثلاث".


موقع استخباراتي يكشف

وليس بالجديد على إسرائيل ما يحدث، فكانت منذ عام تقريبا قد أصدرت تقريرا لها على موقعها "ديبكا" ولكن اختصته أن يكون باللغة العبرية وألا يخرج باللغة الإنجليزية والتي اعترفت فيه بأنها زودت إثيوبيا بمنظومة دفاعية من الصواريخ وأن أديس أبابا سوف تضعها حول سد النهضة.


وجاء هذا التقرير أيضا بعد تغريدة أخرى مماثة لما خرجت اليوم من السفارة بأنها لا تقوم بدعم أديس أبابا بأي من المنظومات الصاروخية أو الدفاعية، وبعدها صدر التقرير الموي على الموقع الاستخباراتي فهل ياترى بعد عدة أشهر تعلن إسرائيل دورها الحقيقي في أزمة سد النهضة؟".