كلمة البابا فرنسيس بمناسبة الإحتفال بليتورجيا التوبة
ألقى الكاردينال دوناتيس، كلمة للبابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، التي وجهها قداسته الي كهنة إيبارشية روما، قال فيها: أن مواجهة هذه المرارة تسمح للكاهن بالاتصال بطبيعته البشرية فيدرك أنه ليس مدعوًا للتسلط على الآخرين بل إنه رجل خاطئ غُفر له وأُرسل إلى الآخرين.
جاء ذلك خلال احتفال الكنيسة الكاثوليكية في روما بمناسبة الاحتفال بليتورجيا التوبة، اليوم الخميس، حيث ترأس القداس الإحتفالي نائب البابا العام على أبرشية روما الكاردينال أنجيلو دي دوناتيس بعد أن تعذّر حضور البابا نظرًا لإصابته بوعكة صحية طفيفة.
واعتبر البابا أن المرارة التي يشعر بها الكاهن يمكن أن تنبع من الآمال التي باءت بالخيبة، ومن هذا المنطلق لا بد أن نتساءل ما إذا كان الرب خيّب آمالنا أم أن ذلك جاء نتيجة لتطلعاتنا الشخصية؟.
وأكد فرنسيس أن الرجاء المسيحي لا يخيّب ولا يفشل أبدا، مضيفًا أن الرجاء لا يعني بأن نقنع ذواتنا بأن كل شيء سيكون على ما يرام، بل أن نعلم أن كل شيء يحصل لديه مغزى في ضوء الفصح، والرجاء يتطلب منا أن نعيش حياة مطبوعة بالصلاة، وهكذا نتمكن من التمييز بين التطلعات والرجاء.
ولفت بابا الفاتيكان إلى أن الشعور بالمرارة ليس ذنبًا بل على العكس يمكن أن يكون أمرًا مفيدًا لأنه يدق ناقوس الخطر داخل الإنسان ويحذره من مغبة التحوّل إلى شخص جاهل وقاسي القلب.
وأشار إلى أن القديس فرنسيس الأسيزي قد إختبر هذا الشعور، ولكن سرعان ما تحولت المرارة إلى عذوبة رائعة، فيما تتحول العذوبة الدنيوية إلى مرارة في غالب الأحيان.
وحذّر فرنسيس من مغبة أن ينعزل الكاهن عن النعمة، فيشعر أن عالم النعمة بات غريبا عنه وأن القديسين ليسوا إلا "أصدقاء وهميين" وحسب.