سر احتفال الكنيسة باستشهاد الراهب مينا
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، باستشهاد الراهب مينا.
وبحسب كتاب التاريخ الكنسي (السنسكار)، وُلِدَ هذا القديس بإحدى بلاد أخميم في محافظة سوهاج، من أبوين مسيحيين، وكانت والده يمتهن الفلاحة.
ورباه والده تربية مسيحية حقيقية، ومنذ حداثته مال قلبه إلى زهد العالم فلما كبر ترَّهب بأحد أديرة أخميم وأقام مدة في النسك والعبادة ثم انتقل إلى بلاد الأشمونين وأقام هناك في دير لم يغادره لمدة ست عشرة سنة.
وبعد دخول العرب إلى مصر وسمع أنهم يقاومون عقيدة التجسد الإلهي، نزل إلى الأشمونين في مركز ملوي بالمنيا، وتقدَّم إلى قائد الجند وتناقشا في هذا الأمر وبينّ للقائد صحة إيمانه بضرورة تجسد الله الكلمة لخلاص العالم، وأن بنوية الابن ليست عن طريق التناسل، لكنها بنوة من نوع خاص مثل ولادة النور من قرص الشمس
وغضب القائد وأمر جنوده فقطَّعوه إربًا إربًا وألقوه في النهر، فنال إكليل الشهادة وجمع المؤمنون أجزاء جسده الطاهر وكفَّنوه ودفنوه بإكرام جزيل.