عاجل- أوروجواي تُشرّع القتل الرحيم رسميًا.. أول دولة في أمريكا اللاتينية تُجيز إنهاء الحياة بمساعدة طبية

أقر مجلس الشيوخ في أوروجواي قانونًا تاريخيًا يشرّع القتل الرحيم، لتصبح بذلك أول دولة في أمريكا اللاتينية ذات أغلبية كاثوليكية تُجيز قانونيًا للمصابين بأمراض خطيرة أو مزمنة الحصول على مساعدة طبية لإنهاء حياتهم بكرامة.
وبحسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس، فإن القانون الجديد يتيح للمرضى الذين يعانون من آلام مستعصية لا يمكن علاجها أن يطلبوا المساعدة الطبية لإنهاء حياتهم، وفق ضوابط دقيقة وتحت إشراف طبي مشدد.
خلفية القرار ومسار التصويت:
جاءت الموافقة على القانون بعد مسار تشريعي معقد استمر خمس سنوات، شهد نقاشات حادة بين مؤيدين يرونه حقًا إنسانيًا في الموت بكرامة، ومعارضين يعتبرونه تعارضًا مع القيم الدينية والأخلاقية.
وأُقرّ القانون نهائيًا أمس الأربعاء بعد تصويت مجلس الشيوخ، حيث حصل على تأييد 20 عضوًا من أصل 31، ما منح التشريع الأغلبية المطلوبة لاعتماده رسميًا.
أوروجواي تنضم لقلة من الدول التي تسمح بالقتل الرحيم
بهذا القرار، تنضم أوروجواي إلى مجموعة محدودة من الدول حول العالم التي أقرت قوانين مماثلة، منها هولندا، بلجيكا، كندا، وإسبانيا.
أما في أمريكا اللاتينية، فقد تم إلغاء تجريم القتل الرحيم في كل من كولومبيا والإكوادور بقرارات من المحكمة العليا، دون أن يصدر تشريع قانوني ينظمه كما فعلت أوروجواي.
جدل واسع وردود فعل متباينة
لاقى القرار الجديد ترحيبًا من منظمات حقوق الإنسان والجمعيات الطبية التي اعتبرت القانون خطوة تقدمية تعزز حرية الاختيار وحق الإنسان في تقرير مصيره.
في المقابل، انتقدت الكنيسة الكاثوليكية وعدد من الجماعات المحافظة التشريع، معتبرين أنه ينتهك حرمة الحياة ويتعارض مع القيم الإنسانية والدينية التي تحض على الصبر والأمل في الشفاء.