فنزويلا تدرس الدفع للشركات باليوان الضيني كحل للعقوبات الأمريكية
تدرس سلطات فنزويلا وشركة النفط والغاز العملاقة، PDVSA، الدفع للموردين والعقود باستخدام العملة الصينية اليوان، وفقًا لمسؤولين حكوميين ومصادر من شركات خاصة، نقلا عن تقارير "رويترز".
وحسب التقارير، يُقال إن حكومة كاراكاس قد عرضت على الأقل على أربع شركات تعمل مع القطاع العام فرصة لإجراء معاملات باليوان لحساباتها في الصين.
أدى ارتفاع التضخم والضغط الشديد من الولايات المتحدة إلى تعقيد استخدام البوليفارات والدولار للحكومة الفنزويلية والكيانات التابعة لها.
ووفقا لـ "رويترز"، فإن شركة PDVSA والبنك المركزي لديهم حسابات طويلة في الصين. ويُقال، إن الأخيرة لديها 700 مليون دولار على الأقل بسبب شحنات النفط المربحة.
يقول التقرير: "إن دفع الموردين باليوان سيتيح لفنزويلا الاستفادة من الأموال المتوفرة لديها في الصين، دون لمس النظام المالي الأمريكي. ومع ذلك، قال اثنان من المصادر، إن عملية فتح الحسابات في البنوك الصينية كانت معقدة".
ظهرت تكهنات خلال الصيف بأن الكيانات العامة الفنزويلية، بما في ذلك PDSVA ومعهد الضمان الاجتماعي، الذي يشرف على جميع برامج التأمين الاجتماعي، قد بدأت في دفع الموردين والمقاولين باليورو.
وفي الوقت نفسه ، ورد أن البنك المركزي بدأ في استلام اليورو نقدًا هذا العام لبيع بعض احتياطياته من الذهب.
عادةً ما تدفع السلطات الفنزويلية كيانات خاصة بالعملة المحلية أو البوليفار أو بالدولار الأمريكي، ومع ذلك، فقد خسر البوليفار أكثر من 99 في المائة من قيمته في السنوات الماضية، في حين أن العقوبات الأمريكية الشديدة على نحو متزايد أدت إلى عزل إدارة نيكولاس مادورو بشكل فعال عن النظام المالي الأمريكي.
كانت تلك العقوبات، التي فرضت على الحكومة الفنزويلية والبنك المركزي و PDVSA، تهدف إلى إبعاد "مادورو" عن السلطة، لكنه أثبت أنه مرن للضغوط الأمريكية.
وفي سياق منفصل، فقدت فنزويلا إمكانية الوصول إلى الأصول الأجنبية التي تقدر قيمتها بمليارات بسبب العقوبات الأمريكية الأحادية، بما في ذلك المقتنيات الهيدروكربونية، حسبما صرح وزير السياحة والتجارة الخارجية الفنزويلي، فيليكس بلاسينسيا، لوكالة "سبوتنيك"، الثلاثاء 19 نوفمبر.
وقال وزير السياحة والتجارة الخارجية الفنزويلي: "تأثرت مليارات الدولارات التي يمتلكها شعبنا من خلال التدابير القسرية المتخذة من جانب واحد من قبل حكومة الولايات المتحدة، منتهكة القانون الدولي ومحاولة فرض قرارات من جانب واحد على دولة حرة وذات سيادة".
وكثفت الإدارة الأمريكية جهودها لإسقاط الحكومة الفنزويلية، هذا العام، بفرض عقوبات اقتصادية قال مسؤولون أمريكيون إنها تهدف إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية الحادة بالفعل في البلاد.