روسيا: أمريكا تضرب إدلب السوري وتعرض وقف إطلاق النار للخطر
قالت وكالات الانباء الروسية أن الجيش الروسي قال اليوم الأحد أن الولايات المتحدة نفذت غارات جوية على منطقة التصعيد السورية في ادلب في خرق للاتفاقات السابقة وتسببت في سقوط العديد من الضحايا وتعرض وقف لاطلاق النار للخطر.
ونقلت وكالة تاس عن وزارة الدفاع الروسية قولها أن الولايات المتحدة لم تحذر روسيا ولا تركيا بشأن الضربات.
وأضافت: "أن الطائرات الحربية الروسية والسورية لم تنفذ غارات في المنطقة مؤخرًا".
وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعةك "أن قوات الحكومة السورية ستنفذ وقف إطلاق النار من جانب واحد في منطقة التصعيد في منطقة إدلب صباح يوم السبت.
بينما صرحت القيادة المركزية الأمريكية التابعة لوزارة الدفاع (البنتاجون) في وقتٍ سابق: "أن قوات أمريكية وجهت ضربة لمنشأة تابعة لتنظيم القاعدة شمالي إدلب في سوريا السبت في هجوم استهدف قيادة التنظيم.
وقال إيرل براون مسؤول العمليات الإعلامية بالقيادة المركزية في بيان بهذا الشأن:"استهدفت العملية قادة تنظيم القاعدة في سوريا المسؤولين عن هجمات تهدد المواطنين الأمريكيين وشركاءنا والمدنيين الأبرياء".
وكانت التقارير الواردة من سوريا في وقت سابق قد أفادت بمقتل أكثر من 40 مقاتلا ينتمون لجماعة جهادية جراء هجوم صاروخي على محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة شمال البلاد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره بريطانيا: "أن الهجوم استهدف فصيل "حراس الدين"، الذي يعتقد بأنه على صلة بتنظيم القاعدة.
ومن ناحية أخرى، دخل وقف إطلاق النار الذي أعلنته روسيا في إدلب حيز التنفيذ السبت.
وتكثف القوات الحكومية السورية عملياتها العسكرية وجهودها لاستعادة إدلب منذ أبريل.
وتقول الأمم المتحدة إن مئات الآلاف من السوريين فروا منذ ذلك الحين، كما قتل 500 مدني على الأقل في المنطقة التي يسكنها قرابة ثلاثة ملايين شخص.
وأكدت مجموعات مراقبة دولية الجمعة فرار ما بين 7000 إلى 9000 مدني من بلدة معرة النعمان وحدها في الأيام الأخيرة.
جدير بالذكر أن إدلب تقع في الشمال الغربي من سوريا، كما تعتبر آخر معقل لفصائل المعارضة المسلحة والجماعات المتشددة التي تحاول الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011.
ولا تسيطر جماعة بعينها على المحافظة بل عدد من الفصائل المتنافسة، منذ سيطرة المعارضة عليها قبل أربع سنوات.
وشنت القوات الموالية للحكومة هجومًا جويًا يهدف إلى إعادة السيطرة على المنطقة في أواخر أبريل كما حققت القوات البرية تقدمًا في الأسابيع الأخيرة.
وتمكنت القوات التي تدعمها روسيا من استعادة المواقع الاستراتيجية الرئيسية كمدينة خان شيخون، التي استولت عليها المعارضة منذ خمس سنوات.
وأفادت تقارير بأن القوات الحكومية سيطرت على بلدة التمانعة، بالإضافة إلى عدة قرى ومساحات أخرى من الأراضي الزراعية في الجنوب الشرقي من محافظة إدلب.
وأصدرت الأمم المتحدة تحذيرات متكررة من أن الهجوم قد يتسبب في كارثة إنسانية، في ظل حرب أهلية أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص وأجبرت الملايين على النزوح.
وقال منسق الإغاثة في الأمم المتحدة: أن "ثلاثة ملايين شخص، أغلبهم من النساء والأطفال، يعتمدون على دعمكم لوقف هذا العنف".