المعارضة السورية تتهم النظام بتكثيف هجماته قبل مفاوضات جنيف
اتهمت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة،
أمس الأحد، النظام السوري بتكثيف هجماته العسكرية على العديد من المناطق الخاضعة لسيطرتها،
واعتبرت هذا الأمر بمثابة "رسالة دموية" تسبق مفاوضات جنيف المقررة الخميس
المقبل بين الطرفين.
وتضم الهيئة شريحة واسعة من مجموعات سياسية
وعسكرية، ستمثل المعارضة خلال الدورة الرابعة من محادثات جنيف الخميس المقبل.
وأفاد بيان للهيئة أن "الجرائم الوحشية
التي يرتكبها النظام وحلفاؤه باستهدافه درعا والغوطة الشرقية وأحياء برزة والقابون
وتشرين في دمشق وحي الوعر في حمص، وحماة وإدلب وحلب هي رسالة دموية من نظام مجرم تسبق
المفاوضات السياسية في جنيف بأيام قليلة، معلنة رفضه أي حل سياسي".
وانتقد البيان الموقف الروسي قائلاً:
"يزعم الجانب الروسي أنه يملك تأثيراً كبيراً على نظام الأسد، لكنه حتى اللحظة
ومنذ توقيع وقف إطلاق النار في الثلاثين من ديسمبر(كانون الأول) الماضي، لم يبدِ الجدية
المطلوبة لكبح النظام عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب السوري، بل تعداه ليكون
في بعض الأحيان مباركاً لهذه الجرائم".
وفي بيان منفصل حمل توقيع "وفد قوى
الثورة السورية العسكري"، اعتبرت الفصائل العسكرية المعارضة أن التصعيد الأخير
للنظام "يقوض مشروع وقف إطلاق النار ويجهز على فرص الحل السياسي ويعطي الحق للفصائل
الثورية بالرد المفتوح على كل اعتداء من قبل النظام وحلفائه على الشعب السوري".
وقتل 16 شخصاً على الأقل، بينهم امرأتان،
السبت بقصف لقوات النظام استهدف جنازة في ضواحي دمشق، كما قتل ثلاثة مدنيين في غارات
جوية استهدفت حي الوعر في حمص، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي جنوب سوريا، قتل سبعة أشخاص الأحد في
ضربات جوية للنظام، في حين أدى تبادل إطلاق النار في درعا إلى مقتل ممرضة وطفلة، بحسب
المرصد.
ويسري في سوريا حالياً وقف لإطلاق النار
تم التوصل إليه بالاتفاق بين تركيا وروسيا في الثلاثين من ديسمبر. إلا
أن ذلك لم يمنع من مواصلة القتال في مناطق عديدة من سوريا.
ومن المقرر أن تفتتح مفاوضات جنيف في الثالث
والعشرين من الشهر الحالي بإشراف الأمم المتحدة على أن يترأس وفد المعارضة المحامي
محمد صبرا.
وهي الجولة الرابعة من المفاوضات التي تجري في جنيف منذ بدء النزاع.