انقلاب قطري على "تركيا".. زيارة غامضة للأمير السابق
تجاهلت وسائل الإعلام القطرية الرسمية زيارة أمير
قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى تركيا ولقاءه بالرئيس رجب طيب أردوغان،
في إشارة إلى تراجع في الموقف القطري الرسمي الداعم للرئيس التركي ضد الانقلاب الفاشل.
ووفقا للعرب اللندنية، يفسر التجاهل الإعلامي القطري
لزيارة الأمير الوالد، تراجعا حيال الموقف الذي اتخذته الدوحة من الانقلاب الفاشل،
بعد أن كان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أول رئيس دولة اتصل بأردوغان ليلة الانقلاب.
وتغير المزاج الدولي حيال الرئيس التركي بعد الإجراءات
المثيرة التي اتخذها بعد الانقلاب الفاشل، وقيامه بانقلاب مقابل واجتثاث مئات الآلاف
من العسكريين والقضاة والمدرسين والموظفين والإعلاميين.
وامتدت حملة التطهير التي تعكس حالة من الخوف وانعدام
الثقة في المحيطين بأردوغان بمن فيهم القياديون في حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وأمرت مذكرة صادرة عن الحزب ووقعها المسؤول الثاني
في الحزب حياتي يازجي “بالإسراع في تطهير الحزب” بهدف التخلص ممن هم “على صلة بتنظيم
فتح الله غولن”.
وتمنت المذكرة ألا تفسح عملية التطهير المطلوبة
داخل حزب العدالة والتنمية “المجال للشائعات أو الاضطرابات داخل الحزب”، وهو ما يعكس
مخاوف أردوغان من انتفاضة داخل الحزب الذي أوصله إلى السلطة، وأنها قد تكون ستارا للتخلص
من منافسيه.
وكان أردوغان قال الخميس إن حملة التطهير الجارية
لم تطل بعد “سوى قليل من كثير وما خفي كان أعظم”، في إشارة صريحة إلى استمراره في تفكيك
مختلف المؤسسات.
ويبدو أن الدوحة شعرت باندفاعها المبكر حيال دعم
الرئيس التركي، الذي استغل فشل الانقلاب وقام بإجراءات قوبلت باستنكار سياسي دولي رافض
لها.
ويعد الشيخ حمد، أول شخصية رفيعة لدولة، يزور تركيا
عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، علما أن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن
آل ثاني زار أنقرة أيضا في 30 يوليو الماضي.
واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الشيخ حمد
بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر السابق، ووالد الأمير الحالي الشيخ تميم، في المجمع
الرئاسي بالعاصمة أنقرة.