"الأوقاف" عن أزمة الخطبة الموحدة: "لا مجال للمزايدة على انتمائنا العميق للأزهر"
أكد الدكتور محمد مختار جمعة - وزير الأوقاف - أن قيادات الوزارة وأئمتها، يدركون جيدًا أن الأزهر الشريف، هو مرجعيتنا الإسلامية الكبرى، ونكن للمؤسسة ولإمامنا الأكبر الدكتور أحمَد الطيب - شيخ الأزهر - كل الاحترام والتقدير.
وأضاف الوزير - في بيان اليوم - أنه لا مجال للمزايدة على انتمائنا العميق للأزهر الشريف، وحرصنا جميعًا على رفعة شأنه وترسيخ مكانته في العالم كله.
وتابع: نقدر دور شيخ الأزهر، في إعطاء كل جهة ومؤسسة دينية أو دعوية، حرية اتخاذ القرار فيما يتصل بشؤون إدارتها، طالما أن الأمر قابل للاجتهاد، وتقدير الجهة للمصلحة بما لا يخالف شرعنا.
واستكمل: نتعامل مع سائر المؤسسات بذات القدر من التقدير والاحترام في إطار مسؤولية كل مؤسسة، عما يقع في نطاق اختصاصها، ونسعى دائمًا للتنسيق والتعاون المثمر مع الجميع، بما يخدم مصلحة الدين والوطن معًا.
وأشار إلى أن تعميم الخطبة الموحدة المكتوبة مشروعًا فكريًا استراتيجيًا، ومصلحة شرعية ووطنية وفق رؤية شاملة لتحقيق الفهم المستنير للدين، دون شطط أو تفرق في الكلمة أو اختراق فكري، وسيظل الحوار ثم الحوار، والتواصل ثم التواصل.
ونوه الوزير بأن الإقناع ثم الإقناع سبيلنا لما نراه محققًا للمصلحة العامة، مع ثقتنا الكاملة في تميز أئمتنا وفهمهم المستنير وحسهم الوطني وإدراكهم لما تتطلبه المرحلة من توحيد الجهد والكلمة في مواجهة التحديات، وإننا إذ نثق في ائتمانهم على المسجد، ورواده طوال الأسبوع، نثق أيضًا في تفهمهم لفلسفة خطبة الجمعة الموحدة المكتوبة، التي تعد محور قضية الأسبوع الفكرية.
وأوضح، أن الخطبة المكتوبة تشكل 54 قضية سنويًا في المرحلة قصيرة المدى، و270 قضية في خمس سنوات المرحلة متوسطة المدى، بما يعد جزءًا من المشروع الفكري الكبير لتجديد الخطاب الديني وتحقيق الفهم المستنير للإسلام.
ومن جانبه قال الدكتور عباس شومان - وكيل الأزهر - في وقت سابق إن الأزهر غير معترف بالخطبة المكتوبة.