الشئون العربية بالنواب: الدعم الإيراني لحزب الله يهدد الأمن القومي العربي

ناقشت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال، رئيس ائتلاف دعم مصر، الأوضاع بدولة لبنان، مؤكدين على أن الدعم الايرانى لحزب الله اللبنانى يهدد الأمن القومى العربى ولابد من مواجهته بكل حسم.

 جاء ذلك فى اجتماع اللجنة اليوم الثلاثاء، حيث أكدت اللجنة أن المشكلة اللبنانية التى تطفو على المسرح السياسى طوال الفترة الماضية والمتمثلة فى عدم انتخاب رئيس للجمهورية رغم انتهاء ولاية الرئيس السابق منذ أكثر من عامين وترك سدة الرئاسة فارغه هى سابقة خطيرة وغير مسبوقة.

وقال اللواء سعد الجمال، رئيس اللجنة أن تفاقم الاختلافات السياسية بين قوى 8 آذار و14آذار، والتوجهات الحزبية المتناقضة غياب اى حوار جاد حول المصلحة اللبنانية، سبب رئيس لهذه الأزمة الخطيرة.

وأضاف:"بجانب ذلك التدخلات الخارجية سواء من المحيط العربى أول الأقليمى او الدولى وصراع المصالح وانشقاق الصف اللبنانى أصبح نذير خطر على الدولة بأكملها"، مشيرا إلى أن المجتمع اللبنانى الذى كان مثالا للتوحد بين طوائفه المختلفة يمر بأسوأ مراحله من التشرذم مع تصاعد الخلافات والانقسامات اصبح مستقبله السياسي والاقتصادى والاجتماعى مهدد بقوة".

ولفت الجمال إلى أن الميليشات المسلحة للاحزاب والقوى السياسية اصبحت مصدر للفوضى وعدم الاستقرار بدلا من ان تكون عونا وسندا للواقع ولاسيما مليشيات حزب الله، فى السياق ذاته قال الجمال إن الدعم الايرانى لميليشات حزب الله ماديا وعسكريا خطرا ليس على لبنان فقط ولكن على الامن القومى العربى بأكمله وينجلى ذلك فى قرار رئيس مجلس الوزراء فى اعتبار منظمة حزب الله اللبنانية جماعة إرهابية.

فى السياق ذاته قال ان شبح الارهاب المخيم على المنطقة العربية والحوادث الإرهابية والاغتيالات بين الحين والآخر، التهديات الاسرئيلية لازالت مستمرة والاقتصاد اللبنانى فى حالات سيئة، مؤكدا أن اللجنة تطالب جميع القوى الدولية ان ترفع ايديها عن التدخلات فى الشئون اللبنانية وان تقوم القوى السياسية فى لبنان برفع المصلحة العليا للبلاد بالتنسيق مع مؤسسات الدولة وان يتم تحكيم العقول والضمائر حرصا على المصلحة اللبنانية وان تقوم جامعة الدول العربية بدور فى هذا الصدد دون التحيز لفصيل على حساب الآخر وان تواصل وزارة الخارجية جهوده للوصول الى حل يرضى جميع الاطراف.

ولفت الجمال إلى أن جهود الجامعة العربية فى حل الازمة السورية والعراقية سيكون له اثر ايجابى على حل الازمة اللبنانية بضرورة صدور قرار اممى بانسحاب اسرائيل من مزارع شبعا فى لبنان لكى يكون حل للقضاء على الميليشات المسلحة بالدولة.