بوابة الفجر

عاجل - دعوة مفاجئة لإيران.. استعدادات قمة السلام بشرم الشيخ لإنهاء حرب غزة برئاسة السيسي وترامب

عاجل - دعوة مفاجئة
عاجل - دعوة مفاجئة لإيران.. استعدادات قمة السلام بشرم الشيخ

تستعد مدينة شرم الشيخ، الاثنين 13 أكتوبر 2025، لاستضافة قمة دولية غير مسبوقة تهدف إلى وضع حد للحرب الإسرائيلية على غزة، وذلك برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب، في لحظة مفصلية تشهد ترقبًا عالميًا واسعًا لما قد تؤول إليه المفاوضات. وتأتي القمة وسط أجواء سياسية مشحونة، وفي ظل مأساة إنسانية طغت على الحدث إثر الحادث المروع الذي راح ضحيته ثلاثة دبلوماسيين قطريين كانوا في طريقهم إلى المشاركة ضمن الوفد القطري المرافق لرئيس الوزراء.

دول حضور القمة

وبحسب ما كشفه  موقع "أكسيوس"، فإن الولايات المتحدة وسّعت بشكل كبير قائمة الدول المدعوة للمشاركة في القمة، لتشمل أطرافًا من الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأميركا اللاتينية، في محاولة لتأكيد الطابع الدولي للحدث وتعزيز فرص الوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الصراع. ومن بين الدول التي تلقت الدعوات: إسبانيا، اليابان، أذربيجان، أرمينيا، المجر، الهند، السلفادور، قبرص، اليونان، البحرين، الكويت، وكندا، في حين أكد المصدر ذاته أن إيران تلقت دعوة رسمية للحضور، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا حول إمكانية مشاركتها ومدى تأثير وجودها على مجريات النقاشات.

اللافت أن إسرائيل لن تشارك في القمة، حسب ما نقلت وسائل إعلام دولية، في إشارة إلى أن المفاوضات قد تُعقد بشكل غير مباشر عبر الوسطاء، وهو ما يعكس حجم التوتر القائم بعد عامين من الحرب الطاحنة في غزة. ويُنتظر أن تتركز المداولات حول اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، وإعادة إعمار القطاع، وتحديد آليات لضمان استدامة الهدوء، إلى جانب ترتيبات سياسية وأمنية أوسع تشمل دور السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة.

 

وتأتي هذه القمة في وقتٍ دقيقٍ من الصراع الإقليمي، إذ تسعى مصر، بدعم من الولايات المتحدة ودول عربية عدة، إلى تحقيق اختراق دبلوماسي تاريخي يعيد فتح مسار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويمنح غزة فرصة للخروج من دوامة العنف المستمرة. وتُعد مشاركة دول آسيوية وأوروبية خطوة غير مسبوقة تهدف إلى إضفاء شرعية دولية أوسع على أي اتفاق يتم التوصل إليه.

<strong>مشهد سياسي حوله هالة من الحزن</strong>
مشهد سياسي حوله هالة من الحزن

مشهد سياسي حوله هالة من الحزن

لكن المشهد السياسي لم يخلُ من الحزن، إذ خيّمت المأساة القطرية على أجواء القمة بعد الحادث المروري الذي أودى بحياة ثلاثة من أعضاء الوفد الدبلوماسي القطري في طريقهم إلى شرم الشيخ، ما أضفى طابعًا إنسانيًا حزينًا على الحدث المنتظر. وقد سارعت القاهرة والدوحة إلى تبادل برقيات التعازي والتأكيد على استمرار المشاركة القطرية في القمة رغم الفاجعة.

ويُتوقع أن يشهد اليوم الأول من القمة سلسلة اجتماعات مغلقة بين القادة المشاركين، تتخللها جلسة موسعة تناقش مبادرة مصرية – أميركية مشتركة تتضمن وقفًا فوريًا للعمليات العسكرية، وإطلاق خطة لإعادة الإعمار بإشراف دولي، وتثبيت ترتيبات أمنية على الحدود. كما يتوقع أن يصدر في ختام القمة بيان سياسي موحد يعلن رسميًا نهاية الحرب في غزة وبدء مرحلة جديدة من إعادة الإعمار والسلام.

وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، تتجه الأنظار إلى شرم الشيخ، التي تحولت إلى مركز ثقل دبلوماسي عالمي، حيث تتقاطع فيها آمال الشعوب العربية وتطلعات المجتمع الدولي نحو شرق أوسط أكثر استقرارًا. وبين أجواء الحزن على الفقد القطري والتفاؤل الحذر بنهاية الحرب، تستعد القمة لأن تكون علامة فارقة في مسار الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، ومحطة يكتب فيها التاريخ فصلًا جديدًا من فصول البحث عن السلام.