في حضانة «أبو بكر الصديق» بالفيوم.. الأطفال يتعلمون باللعب بدلًا من التلقين
داخل إحدى قاعات حضانة «أبو بكر الصديق» بمحافظة الفيوم، لا يجلس الأطفال في صفوف صامتة، ولا تُلقَّن لهم الدروس بالطريقة التقليدية.
هنا، يبدأ اليوم باللعب.
مكعبات ملونة، ألعاب تنمّي المهارات، حركات صغيرة تتحول إلى دروس غير مباشرة في التعاون والتركيز والتفكير.
الأطفال يتعلمون دون أن يشعروا أنهم يتعلمون، وفق منهجية «التعلم من خلال اللعب» التي تُطبقها الحضانة بدعم من وزارة التضامن الاجتماعي وهيئة التعاون الدولي اليابانية «الجايكا».
تقول إحدى الميسرات إن الطفل لم يعد مجرد متلقٍ، بل شريك في عملية التعلم، موضحة أن المنهج الجديد يساعد على اكتشاف قدرات الأطفال في سن مبكرة، ويعزز ثقتهم بأنفسهم.
تطوير الحضانة لم يقتصر على الشكل أو الأدوات، بل شمل أيضًا تدريب الكوادر البشرية، من خلال دورات وورش عمل مكثفة ساعدت الميسرات على الانتقال من الأساليب التقليدية إلى طرق تعليمية حديثة تراعي الفروق الفردية بين الأطفال.
وتأتي تجربة حضانة «أبو بكر الصديق» ضمن رؤية أوسع تتبناها وزارة التضامن الاجتماعي لتنمية الطفولة المبكرة، باعتبارها استثمارًا طويل الأجل في الإنسان، وبوابة أساسية لبناء جيل يمتلك المهارات والقدرات اللازمة للمستقبل.
في هذه القاعة الصغيرة، حيث تتحول اللعبة إلى درس، يبدو أن الاستثمار الحقيقي يبدأ من هنا… من طفل يتعلم وهو يضحك.
هذا وقامت جمعية تحسين أوضاع المرأة والطفل بتطوير البنية التحتية لحضانة «أبو بكر الصديق» بمحافظة الفيوم، إلى جانب تطوير المورد البشري للحضانة بالتعاون مع هيئة التعاون الدولي اليابانية «الجايكا»، في إطار جهود وزارة التضامن الاجتماعي للارتقاء بخدمات الطفولة المبكرة.
وتطبق الحضانة منهجية «التعلم من خلال اللعب»، التي تستهدف تنمية مهارات الأطفال المعرفية والحركية والاجتماعية، من خلال أنشطة وألعاب تعليمية تفاعلية، وذلك عقب تنفيذ عدد من الدورات التدريبية وورش العمل للميسرات.


