التضامن الاجتماعي بالقليوبية تكرم ميسرات دور الحضانات عقب إنهاء تدريباتهن على النموذج الياباني بمشروع تحسين جودة خدمات الطفولة المبكرة

نظمت مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة القليوبية احتفالية لتكريم ميسرات دور الحضانات اللاتي أنهين تدريباتهن على النموذج الياباني، ضمن مشروع تحسين جودة خدمات الطفولة المبكرة، وذلك بحضور الأستاذة أميمة رفعت مديرة مديرية التضامن الاجتماعي بالقليوبية، والدكتورة هانم عمر مدير عام الإدارة العامة لشئون الطفل بوزارة التضامن الاجتماعي، والسيدة ناعومي ماتسوموتو كبير مستشاري مشروع تحسين جودة خدمات الطفولة المبكرة بهيئة التعاون الدولية اليابانية «جايكا».

ويأتي هذا التكريم في إطار منظومة العمل التي أعدتها وزارة التضامن الاجتماعي لدعم ميسرات الحضانات ومقدمي الخدمة، ممن أنهوا التدريبات الأساسية والمتقدمة وتدريبات الدمج، ضمن مشروع تحسين جودة خدمات الطفولة المبكرة، الذي يُنفذ بالتعاون مع هيئة التعاون الدولية اليابانية «جايكا»، في إطار الشراكة المصرية – اليابانية في مجال الطفولة المبكرة.

ويُعد المشروع نموذجًا عمليًا للجودة والدمج في هذا المجال، حيث نجح في تدريب 1218 من ميسرات الحضانات، و384 من مديري الحضانات، إلى جانب استفادة 3115 فردًا من حملات التربية الإيجابية والتغذية الصحية، والعمل وفق مفهوم التعلم من خلال اللعب.

وأكدت الأستاذة أميمة رفعت أن التعاون المثمر بين وزارة التضامن الاجتماعي والجانب الياباني يمثل إضافة حقيقية لمنظومة الطفولة المبكرة، مشيرة إلى حرص الوزارة على إدخال أحدث الأساليب والتقنيات لتطوير هذا القطاع الحيوي، وبذل جهود مستمرة لضمان تقديم خدمات تعليمية وتربوية متميزة للأطفال والأسر، بما يعكس نموذجًا مشرفًا للعمل الجاد والاهتمام الحقيقي بمصلحة الطفل.

من جانبها، أوضحت الدكتورة هانم عمر أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير منظومة الحضانات، من خلال تحسين جودة المحتوى التربوي، وتهيئة بيئات تعليمية آمنة ومحفزة تراعي الفروق الفردية، وتدعم دمج الأطفال، بما يضمن حق كل طفل في التعلم والنمو، مؤكدة أن هذه التدريبات تسهم في تمكين الميسرات، وتعزيز التعلم من خلال اللعب، وتشجيع الابتكار، والاستفادة من الموارد المتاحة، تنفيذًا لتوجيهات وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي بتطوير قطاع الطفولة المبكرة ورفع كفاءته وضمان جودة خدماته.

ومن جانبها، أعربت السيدة ناعومي ماتسوموتو عن سعادتها بالشراكة مع الجانب المصري، وتطبيق النموذج الياباني في مصر، والتوسع في عدد الحضانات التي تتبع أسلوب التعلم من خلال اللعب، مقدمة الشكر لمديرية التضامن الاجتماعي بالقليوبية على استضافتها لهذه الفعالية، وحرصها على تكريم الجهود المتميزة على المستوى المحلي.

وأشارت إلى الأهمية العميقة لرعاية الطفولة المبكرة، باعتبار أن الحضانة تمثل أول مجتمع يندمج فيه الطفل خارج إطار الأسرة، وأن ميسرات الحضانات يشكلن الركيزة الأساسية لهذا المجتمع، لافتة إلى أن الدراسات تؤكد أن المهارات غير المعرفية التي تتكون في هذه المرحلة المبكرة تمتد آثارها طوال حياة الطفل.

وتضمن الاحتفال عددًا من الفقرات الفنية بمشاركة 90 طفلًا من خمس حضانات بمحافظة القليوبية، إلى جانب تكريم الفائزين بمسابقات التعلم من خلال اللعب والدمج التي نظمها المشروع، والتي أُعلن عن نتائجها في سبتمبر 2025، حيث قدم ممثلو أول خمسة مراكز فائزة عرضًا تفصيليًا لأفكار الأنشطة وكيفية تنفيذها.

كما تم استعراض عدد من النماذج والأفكار المستوحاة من تدريبات المشروع، ومنها إعادة تدوير الألعاب المستخدمة للأطفال، وتنويع الوسائل التعليمية لإشغال ذهن الطفل، إلى جانب الاستماع لتجارب الميسرات حول تطبيق مفاهيم الدمج في الأنشطة اليومية داخل الحضانات.