تعرف على أسرار لقاء موسى والخضر في سورة الكهف..وفضل قرأتها يوم الجمعة
أسرار لقاء موسى والخضر في سورة الكهف
بداية القصة
وردت قصة لقاء موسى بالخضر في سورة الكهف. ظهرت القصة عند سؤال بني إسرائيل عن أعلم الناس. أجاب موسى بأنه الأعلم. نزل الوحي ليبين أن هناك من يملك علما آخر. كلف موسى بالذهاب إلى هذا العبد الصالح. حصل على علامة واضحة. إذا فقد الحوت الذي يحمله فسيكون قد وصل إلى المكان الذي سيقابل فيه الخضر.
الرحلة إلى مجمع البحرين
خرج موسى مع يوشع بن نون. حملا الحوت في مكتل وسارا حتى وصلا إلى صخرة عند الساحل. شعرا بالتعب. ناما قرب الماء. تحرك الحوت عندما لامسه ماء عين الحياة. توجه نحو البحر ثم اختفى في ممر واضح. استيقظ موسى من نومه. أكمل السير دون أن يعرف بما جرى. بعد وقت طلب الطعام. عندها تذكر يوشع ما حدث. عاد موسى معه إلى موقع الصخرة.
اللقاء مع العبد الصالح
وجد موسى الخضر في المكان نفسه. طلب مرافقته للتعلم. وضع الخضر شرطا واحدا. عدم السؤال عن أي فعل حتى يشرح سبب القيام به. وافق موسى. بدأت الرحلة بثلاثة أحداث شكلت أساس القصة. كل حدث حمل حكما خفية.
الحدث الأول
ركبا سفينة يملكها فقراء يعملون في البحر. خرق الخضر جزءا من السفينة. تعجب موسى. لم يصبر على الأمر وسأل. ذكر بالاتفاق. بعد نهاية الرحلة شرح الخضر أن الملك في تلك المنطقة كان يأخذ كل سفينة سليمة. أراد أن يحمي سفينة المساكين من المصادرة.
الحدث الثاني
قابلا غلاما صغيرا. قتل الخضر الغلام. لم يتحمل موسى رؤية المشهد. اعترض مرة أخرى. بعد النهاية أوضح الخضر أن الغلام كان سيحمل شرا لوالديه المؤمنين. كان سيقودهما إلى تعب ومعاناة. أراد الله أن يبدلهما خيرا منه.
الحدث الثالث
دخلا قرية رفض أهلها تقديم الضيافة لهما. وجد الخضر جدارا مهدما. أصلحه دون مقابل. استغرب موسى. في نهاية الرحلة بين الخضر أن الجدار كان يخص غلامين يتيمين. كان تحت الجدار كنز تركه لهما أبوهما الصالح. أراد الله أن يبلغا سن الرشد ويحصلا على حقهما.
الدروس المستفادة
تعطي القصة مساحة للتأمل. يظهر فيها اختلاف نوع العلم بين البشر. تدعو إلى الصبر أمام ما لا نعرف حكمته. تقدم مثالا واضحا على أن بعض الأحداث تحمل خيرا رغم شكلها الصعب. تدعوك القصة إلى مراجعة ردود أفعالك. تذكرك أن ما تراه ليس كل الحقيقة.
