مصر تجدد التزامها في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة وتحقق تقدمًا ملموسًا في مواجهة ختان الإناث

أخبار مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعكس اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة قوة التزام مصر المتواصل بحماية حقوق المرأة ودعم مكانتها في المجتمع من خلال سياسات فعالة وإجراءات واضحة تهدف إلى القضاء على مختلف أشكال العنف، وفي مقدمتها جريمة ختان الإناث التي كانت تمثل تحديًا مجتمعيًا وصحيًا عبر عقود طويلة. وتواصل الدولة اليوم تنفيذ استراتيجيات شاملة ترتكز على التوعية والتشريع والملاحقة القانونية لخلق بيئة آمنة لجميع النساء والفتيات.

تُظهر المؤشرات الأخيرة انخفاضًا ملحوظًا في نسب النساء والفتيات اللاتي تعرضن للختان، وهو نتاج مباشر للجهود الوطنية الممتدة التي تقودها مؤسسات الدولة بالتعاون مع المجتمع المدني والأطقم الطبية والمؤسسات الدينية. وقد ساهمت حملات التوعية في نشر المعرفة بالمخاطر الجسيمة لهذه الممارسة، بينما أدى تغليظ العقوبات القانونية إلى ردع مرتكبيها والحد من انتشارها في بعض المناطق التي كانت تشهد معدلات أعلى في السابق.

تأتي هذه الجهود كجزء من استراتيجية وطنية أشمل لحماية المرأة من جميع أشكال الإساءة، إذ تعمل الدولة على تعزيز ثقافة احترام المرأة، وتمكينها صحيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، وضمان حصولها على كل ما يضمن حياة كريمة وآمنة. ويعد هذا النجاح خطوة مهمة ضمن مسار طويل تؤكد مصر التزامها باستكماله ودعمه على كافة المستويات.

كما يواصل المركز الإعلامي لمجلس الوزراء ووزارة الصحة والمجلس القومي للمرأة تنفيذ حملات مُكثفة تستهدف تغيير المفاهيم الخاطئة المتوارثة، وتقديم الدعم للأسَر، وتعزيز الوعي بكون ختان الإناث جريمة وليست عادة. ويمثل ذلك نموذجًا لتكامل مؤسسات الدولة من أجل حماية الفتيات وضمان حقوقهن الصحية والجسدية.

ومع هذا التقدم، تؤكد الدولة المصرية أن القضاء الكامل على العنف ضد المرأة هدف استراتيجي لن يتحقق إلا من خلال التوعية المستمرة وتكاتف المجتمع ومواصلة تطبيق القانون بحسم لضمان مستقبل أكثر أمنًا وعدلًا لكل فتاة وامرأة في مصر.