رجم رئيس زامبيا بالحجارة وفريق الحماية يتدخل

عربي ودولي

بوابة الفجر

تعرض رئيس زامبيا هاكيندي هيتشليما للرجم بالحجارة خلال تجمع شعبي في مدينة تشينجولا، في حادثة نادرة تعد الأولى من نوعها في البلاد بعد أيام على توقيف أشخاص حاولوا قتله بالشعوذة.

وظهر الرئيس على منصة خطابية وهو يخاطب الجماهير، عندما اندلعت اضطرابات مفاجئة، فاقترب منه فريق الحماية الرئاسي بسرعة لصد وابل من الحجارة التي رُميت من قبل حشد غاضب، ما دفعه إلى مغادرة الموقع على الفور.

وأرجع مسؤولون سابقون في الحكومة أسباب الحادثة إلى تفاقم أزمة الجوع وسوء إدارة الموارد، في وقت تشهد فيه زامبيا تدهورا اقتصاديا حادا وارتفاعا غير مسبوق في أسعار المواد الأساسية.

وفي سبتمبر الماضي، قضت محكمة في زامبيا بسجن رجلين مدة عامين مع الأشغال الشاقة بتهمة محاولة استخدام السحر لقتل رئيس البلاد هاكايندي هيشيليما.

وقال فاكسون شاميندا، وزير العمل السابق، في مقابلة مع وكالة "فينيكس نيوز":

"رغم أن هذا الفعل مقلق، إلا أن رد فعلنا لا يجب أن يكون فقط أمنيا — بل يجب أن يكون تأمليا. هذه ليست مجرد هجمة على رئيس، بل هي صرخة استغاثة من شعب يعاني من الجوع واليأس".

وأضاف شاميندا أن الحادثة تمثل "انعطافة خطيرة" في المشهد السياسي الزامبي، حيث يُظهر الغضب الشعبي تراكمًا طويلا من الإحباط، ويدل على فشل النخبة في الاستماع إلى مطالب المواطنين. وحث الحكومة على "الاستماع بصدق، وليس فقط بالكلمات، واتخاذ إجراءات تصحيحية فورية قبل فوات الأوان".

وأشار إلى أن الحادثة تأتي في وقت تدخل فيه زامبيا مرحلة حساسة من التحضير للانتخابات العامة، مما يزيد من خطر تحوّل الاحتقان الاجتماعي إلى اضطرابات أوسع.

من جانبه، اتهم ريتشويل سيامونين، وزير الدفاع السابق، فرق الحماية الرئاسية بعدم الاستعداد الكافي لمواجهة تهديدات مثل هذه، قائلًا:

"لم يكن هناك تقييم مناسب للتهديدات في هذا النوع من التجمعات الشعبية. لا يمكن أن نعتمد فقط على الحظ لحماية القائد — يجب أن تكون هناك خطط استباقية، وتدريب متخصص، وتحليل للبيئة الاجتماعية قبل أي تجمع."