اندلاع حريق بمخبز أسفل كوبري الواسطي ببني سويف يثير الغضب الشعبي
شهدت مدينة الواسطي بمحافظة بني سويف في الساعات الأولى من صباح اليوم اندلاع حريق ضخم داخل مخبز بلدي يقع أسفل كوبري الواسطي، ما تسبب في حالة من الذعر بين الأهالي والمارة، وتصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف قبل أن تتمكن قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق دون وقوع خسائر في الأرواح.

سبب الحريق الأولي
ووفقًا لشهود عيان، فإن النيران اشتعلت بشكل مفاجئ داخل المخبز نتيجة ماس كهربائي في أحد الأفران، وامتدت بسرعة بسبب وجود مواد قابلة للاشتعال ومخلفات زيوت ودقيق. وقد هرعت سيارات الإطفاء والإسعاف إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، وتمكنت من منع امتداد النيران إلى الأكشاك والمحال المجاورة المنتشرة أسفل الكوبري.
تحذيرات الأهالي وانتقادات للمحليات
أكد عدد من سكان المنطقة أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، مشيرين إلى أن انتشار الأنشطة التجارية أسفل الكباري يمثل خطرًا دائمًا يهدد الأرواح والممتلكات، فضلًا عن تشويه المظهر العام، وسط تقصير واضح من بعض الأجهزة المحلية في إزالة تلك المخالفات.
دعوات لإعادة تخطيط المساحات العامة
وطالب الأهالي بضرورة إعادة النظر في استغلال المساحات أسفل الكباري وتحويلها إلى مناطق خضراء أو ساحات عامة بدلًا من استخدامها في أنشطة تجارية غير آمنة، مؤكدين أن استمرار تجاهل هذه الظاهرة قد يؤدي إلى كوارث أكبر في المستقبل.
رسالة ختامية: بين الإهمال والمسؤولية المجتمعية
يعيد هذا الحادث المؤسف تسليط الضوء على قضية الإشغال العشوائي للمساحات العامة، خصوصًا تلك المقامة أسفل الكباري، والتي تحولت في كثير من المناطق من فرص لتجميل المدن إلى بؤر خطر ومصدر للتلوث والفوضى.
ويرى متابعون أن الحل لا يقتصر على الحملات المؤقتة، بل يحتاج إلى رؤية تخطيطية شاملة تضمن سلامة المواطنين وتحافظ على المظهر الحضاري للمدن. كما دعا الأهالي إلى تفعيل الرقابة الشعبية والإدارية، حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث التي كان يمكن تجنبها ببساطة لو تم تطبيق القانون بحزم وعدالة.