"الحرب كلفتهم ثمنًا باهظًا".. سودانيون يروون معاناتهم فى التهجير القسري من الفاشر
 
لا زالت الحرب في السودان تكلف المدنيين الكثير خاصة بعد تصعيد الهجمات وسيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.
وتواصلت “الفجر” مع شهود عيان من الفاشر، منهم سيدة في العقد الخمسين من عمرها، تدعي التومة حسن عبد الله أحمد، معاناتها خلال النزوح من الفاشر.
قوات مسلحة تقبض على النازحين
وتقول "لدي اثنين من الأبناء تم القبض عليهم من قبل قوات مسلحة وقد استنجدت بهم ليطلقوا سراحهم، وفي اليوم الثاني أطلقوا لها الصغير وعمره 17 بينما الكبير لا زال مقبوض لديهم ويدعى محمد".
مناشدة المنظمات الخيرية
وتابعت بحسرة:" نجلي الكبير هو الذي نعتمد عليه في إعالتنا بعد وفاة والده، وأنا أعاني من داء الكلى كما أن أرجلي متورمة من كثرة المشي، وليس لدينا أي مأكل أو مشرب وكذلك لا نملك مفرش أو غطاء".
وتناشد السيدة السودانية المنظمات الخيرية بإعانتهم في هذه الظروف القاسية.

السيدة السودانية التومة حسن عبد الله
إصابة في ثلاث مناطق من جسدها
وتحكي السيدة أم قاسي آدم، التي تبلغ من العمر 72 عامًا، أنه بعد عامين من الحرب فقد قررت الهروب مع ابنيها والنجاة بنفسها، لكن ثمن الرحلة كان غاليًا، إذ أصيبت في ثلاث مناطق من جسدها، وفقدت ابنيها الاثنين تحت القصف، قبل أن تصل إلى معسكر النزوح في طويلة."

وفيما تتواصل الجهود للبحث ولمّ الشمل، تكشف البيانات، أنّ أكثر من 100 ضحية عنف جنسي ونحو 1300 مصاب بالرصاص فرُّوا من الفاشر إلى محلية طويلة، حسب ما أكد آدم رجال، المتحدث باسم منسقية اللاجئين والنازحين في ولاية دارفور.