أسرة سائق البحيرة ناقل تمثال رمسيس: فخورين بمشاركته في هذا الحدث التاريخي (فيديو)

محافظات

أسرة الحاج أحمد الغرباوي
أسرة الحاج أحمد الغرباوي بالبحيرة

"كان بيحكيلنا دابما قد ايه كان فخور أنه شارك في هذا الحدث التاريخي.. كان ماشي بسرعة لا تتجاوز 4 كم في الساعة.. عملية النقل تجاوزت 12 ساعة.. بعد نقل تمثال رمسيس قال أنا مستعد أرجع بيه تاني مارشدير".. بهذه الكلمات بدأ صبري صبحي الغرباوي، نجل شقيق الحاج أحمد الغرباوي الملقب بـ "سائق الملك" المسؤل عن نقل تمثال رمسيس من ميدان رمسيس إلي مكانه الحالي عام ٢٠٠٦ .

 

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا 

 

وقال "الغرباوي" إن عمه رحمه الله عليه كان يعيش في قرية الخوالد التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، وكان يلتقي بأفراد عائلته بإستمرار ويحكي لهم عن هذا اليوم العظيم، فائلا: كانوا جايبين خبير ألماني للعربيه الألمانيه (MAN) عشان ينقل بيها التمثال لكن عمي رفض حد تاني يركب عربيته، وأصر علي نقله، وعندما تم سؤاله في برنامج تلفزيوني ازاي قدرت تتحمل مسؤليه نقل تمثال ضخم زي تمثال رمسيس وزنه ٨٣ طن وطوله 11 متر، رد بكل ثقه وقال أنا عندي استعداد انقل التمثال وأروح بيه لمكانه الجديد وأنا ماشي بضهري.

 

وأضاف "الغرباوي" أن عمه الحاج أحمد الغرباوي توفي في 2012 بعد نقل تمثال الملك رمسيس إلى مكانه الجديد المتحف المصري الكبير بـ6 سنوات، الذي تم افتتاحه اليوم إلا أن إنجازه مازال يذكره أهالي قريته وتم تسليط الضوء على دوره البطولي في هذه المهمة شديدة الحساسية.

 

من جانبها، أكدت ابنة الحاج أحمد الغرباوي أنها كانت "مرعوبة عليه" بسبب صعوبة وأهمية المهمة التي كلف بها والدها، مشيرة إلى  أن شوارع القاهرة كانت ممتلئة في تلك الليلة، وكان المصريون ينتظرون وصول التمثال، وكان المواطنين يلقون الورد والزهور والحلوى على الشاحنة وهو يبتسم، مما يعكس الفرحة الشعبية العارمة، ليقف اليوم هذا المتحف شاهدا على بصمة والدها وإخلاصه.

 

وأضافت "كنزي ناصر" حفيدة الحاج أحمد الغرباوي، قائله: جدي كان بيحكلنا دايمًا عن عميلة النقل قد أيه كانت مهمة، وكان مانعنا نروحله وقتها لكن اتفرجنا عليها والبلد كلها كانت فخورة بيه واستنوه لما جه واحتفلوا بيه، كنت صغيرة ومش مدركة أوي، دلوقتي كبرت وفخورة جدًا بجدي، وأنه كان عليه ضغط نفسي رهيب بسبب عملية النقل، لكن كان مقرر أنه ميبينش ده إطلاقًا، حتى بعدها كمل شغله عادي.

وأوضحت "بسنت صبري الغرباوي" أنها فخورة بما فعله عمها الأكبر الحاج أحمد الغرباوي، ودائما تحكي لصديقتها عن ذلك اليوم الذي ظل أبناؤه يتحاكون به حتى هذه اللحظة التاريخية التي تم فبها افتتاح المتحف المصري، ليقف تمثال الملك رمسيس شاهدا قويا علي هذا التاريخ، الذي ذكره أهالي قرية الخوالد وتم تسليط الضوء على دور العم الاكبر في هذه المهمة الوطنية.

كان تمثال رمسيس غادر ميدان رمسيس بوسط القاهرة إلى مقره الجديد أمام المتحف المصري الكبير بالهرم عام 2006، ليس ممددا أو مفككا إلى أجزاء كما كان أفكار عدد من الشركات والخبراء الأجانب، بل واقفا بشموخ في واحدة من أجرأ العمليات الهندسية وأكثرها تعقيدًا في التاريخ الحديث، وفي قلب هذا الإنجاز وقف الدكتور أحمد محمد حسين، والمهندس الذي حول ما بدا مستحيلا إلى حقيقة مبهرة مستعينا بعدد من زملاءه المصريين وشركة المقاولون العرب بجانب سائق مصري بدلا من ألماني ليسطر الجميع ملحمة التف حولها الشعب المصري لساعات طويلة حتى تم نقل التمثال العظيم.

 

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء أمس السبت، افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُمثل حدثًا استثنائيًا في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية، حيث شارك في حفل الافتتاح 79 وفدًا رسميًا، بينهم 39 وفدًا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة وبالدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به مصر.

 

وذكر المتحدث الرسمي، أن هذا التمثيل والحضور غير المسبوق لافتتاح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة يعكس الاهتمام الدولى برؤية الدولة المصرية في الجمع بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر وازدهار المستقبل، وليؤكد المكانة الفريدة لمصر كجسر حضاري بين كافة شعوب العالم المحبة للثقافة وللسلام.

 

جدير بالذكر أن المتحف يشمل مساحة  500 ألف متر مربع، أي ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي، ومرتين ونصف المتحف البريطاني، منها 167 ألف متر مربع مبنية، بينما خُصصت المساحة المتبقية للحدائق والساحات التجارية والمناطق الخدمية.

 

ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل 7،000 عام من التاريخ المصري من مصر قبل الأسرات وحتى العهد الروماني، من بين هذه القطع، هناك نحو 20 ألف قطعة تُعرض لأول مرة للجمهور.

 

ويتميز المبنى بتصميم مثلث الشكل يتجه نحو هرمي خوفو ومنقرع، وتغطي واجهته ألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري، وتتوسطه تمثال ضخم لرمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه نحو 12 مترًا ووزنه 83 طنًا، نُحت قبل أكثر من 3،200 عام.

 

إلى جانب ذلك، يضم المتحف المسلة المعلقة (27 ألف م²)، والدرج الكبير (6،000 م²)، بالإضافة قاعات العرض الدائمة التى تمتد على مساحة 18 ألف م²، كما تحتوي قاعة خاصة بمساحة 1،400 م² على مراكب الشمس، بما فيها سفينتا خوفو المعاد تجميعهما.

 

 

أما مركز الترميم، فهو الأكبر في الشرق الأوسط، ويقع على عمق 10 أمتار تحت الأرض، بمساحة 12،300 م²، بينما تمتد مخازن المتحف على 3،400 م² وتستوعب حتى 50 ألف قطعة أثرية.

البحيرة

FB_IMG_1762003027699
FB_IMG_1762003027699
FB_IMG_1762003017828
FB_IMG_1762003017828
390 (1)
390 (1)
389 (1)
389 (1)
388
388
389
389
IMG_20251101_012249
IMG_20251101_012249
IMG_20251101_012209
IMG_20251101_012209
IMG_20251101_012232
IMG_20251101_012232
IMG_20251101_012122
IMG_20251101_012122
IMG_20251101_012146
IMG_20251101_012146
IMG_20251101_012051
IMG_20251101_012051
IMG_20251101_012837
IMG_20251101_012837