دعم الصحة النفسية لكبار السن.. رعاية بالحب قبل العلاج..تعرف على التفاصيل

مع التقدم في العمر، لا تقتصر الرعاية الصحية على متابعة الأمراض الجسدية فقط، بل تمتد لتشمل الصحة النفسية التي تُعد حجر الأساس في حياة متوازنة وسعيدة لكبار السن. فالعزلة، وفقدان الشغف، والضغوط النفسية قد تؤثر سلبًا على جودة حياتهم، مما يستدعي اهتمامًا خاصًا ودعمًا نفسيًا واجتماعيًا مستمرًا.
الاهتمام بالصحة النفسية لدى كبار السن يبدأ من الاستماع إليهم والتقرب منهم، فالشعور بالتقدير والانتماء هو العلاج الأول ضد الاكتئاب أو الشعور بالوحدة.
ينبغي للأسرة أن تكون خط الدفاع الأول، عبر المشاركة في الأنشطة اليومية، وتشجيعهم على التواصل الاجتماعي وزيارة الأصدقاء أو الأقارب، مما يعزز الإحساس بالحياة والبهجة.

كما تلعب الأنشطة الذهنية مثل القراءة، وحل الكلمات المتقاطعة، ومتابعة الأحداث الثقافية دورًا هامًا في تنشيط الذاكرة والحفاظ على القدرات العقلية.
ويُنصح أيضًا بممارسة أنشطة بدنية خفيفة مثل المشي أو تمارين التمدد، فهي ترفع من مستوى هرمونات السعادة وتقلل التوتر.

من الضروري أيضًا توفير بيئة داعمة وآمنة، يشعر فيها كبار السن بالطمأنينة، مع إتاحة خدمات الدعم النفسي والاستشارات الطبية عند الحاجة.
وتؤكد مبادرة "كبار السن" على أهمية دمجهم في المجتمع، وتوفير برامج توعوية وصحية تعزز من صحتهم النفسية والجسدية، باعتبارهم ركيزة أساسية من ركائز الأسرة والمجتمع.
إن الاهتمام بالصحة النفسية لكبار السن ليس ترفًا، بل هو واجب إنساني يعكس قيم الرحمة والوفاء، ويعيد البهجة إلى قلوب من صنعوا حاضرنا وساهموا في بناء مستقبلنا.