هل يجوز أقول لجوزي دي حاجتي ودي حاجتك؟ دار الإفتاء ترد وتوضح الحقيقة كاملة
دار الإفتاء توضح.. العلاقة بين الزوج والزوجة مش (دي حاجتي ودي حاجتك) بس
 
 
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، أن العلاقة بين الزوج والزوجة لا يجب أن تُختزل في فكرة "دي حاجتي ودي حاجتك"، موضحًا أن الشريعة الإسلامية وضعت ضوابط واضحة لتنظيم الحقوق المالية بين الزوجين، لكن هناك مستوى أعمق وأهم من المال وهو الفضل والمعاملة الحسنة.
جاء ذلك ردًا على سؤال وجهته إحدى المتصلات خلال برنامج "فتاوى الناس" الذي يقدمه الإعلامي مهند السادات على قناة الناس، حيث قالت: "هل من حق كل طرف يحتفظ بماله بعيد عن التاني؟"، ليؤكد الشيخ أن الأصل هو احترام الذمة المالية المستقلة لكل من الزوج والزوجة، ولكن على الطرفين أن يتعاملا بروح المودة لا الحساب.
الإسلام أقر الاستقلال المالي للطرفين
أوضح أمين الفتوى أن الزوجة لها ذمة مالية مستقلة مثلها مثل الزوج، ولا يجوز لأحدهما التصرف في مال الآخر دون إذنه، مشيرًا إلى أن هذا المبدأ من أسس العدالة في الإسلام، الذي حفظ للمرأة حقها المالي في الميراث والهبة والملكية منذ أكثر من 1400 عام.
كما أكد أن الزوج مسؤول عن الإنفاق على بيته وأسرته شرعًا، بينما يُعد ما تقدمه الزوجة من دعم مادي أو مشاركة في النفقات تطوعًا منها وليس إلزامًا، وهو ما يعزز روح التعاون والتكامل داخل الأسرة.
المعاملة الطيبة والفضل فوق الحقوق
شدّد الشيخ أحمد وسام على أن الحياة الزوجية لا تُدار فقط بالحسابات المادية، بل تقوم على الفضل والتسامح والتقدير، مضيفًا أن الإسلام يحث الزوجين على التعاون في الخير والتكافل لا على الجدل حول المال.
وأشار إلى أن التفاهم المالي والوضوح بين الزوجين يجنّب الأسرة الكثير من الخلافات، ويزيد من الاحترام والثقة المتبادلة.
دار الإفتاء: الشفافية المالية تحفظ المودة داخل البيت
أكدت دار الإفتاء أن الشفافية في الأمور المالية بين الزوجين تحمي الأسرة من المشكلات، وتخلق بيئة يسودها العدل والمودة، لافتة إلى أن استخدام المال يجب أن يكون في مصلحة الأسرة، لا كوسيلة سيطرة أو خلاف.
كما أوضح الشيخ وسام أن التعدي على أموال الطرف الآخر أو إخفاءها يُعد تصرفًا غير شرعي وغير أخلاقي، مشيرًا إلى أن الأصل هو المشاركة بالحب لا بالمصلحة.
نصيحة دار الإفتاء للأزواج
وجّه أمين الفتوى نصيحة لكل الأزواج قائلًا: "البيت اللي بينه وبين زوجته حسابات ومنافسة في الفلوس مش هيستمر، لكن البيت اللي فيه حب وفضل وتقدير هو اللي يعيش".
وأشار إلى أن الإنفاق والعطاء بين الزوجين عبادة إذا كانت النية خالصة لله، وهو ما يرفع من شأن الأسرة ويبارك في رزقها.
 
                   
 
                 
          
                 
 

 
                            
                            
                            
                            
                            
                            
                            
                           