أخيرًا.. مصر تستعد لافتتاح أكبر متحف في العالم عند سفح الأهرامات
العد التنازلي لافتتاح المتحف المصري الكبير.. حدث عالمي يغير خريطة السياحة في مصر

بدأ العد التنازلي رسميًا لافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد من أكبر المتاحف الأثرية في العالم، والمُقام على مساحة تقارب 500 ألف متر مربع بالقرب من أهرامات الجيزة.
ويُنتظر أن يشهد الافتتاح الرسمي حضورًا عالميًا ضخمًا من كبار القادة والسياسيين والشخصيات الثقافية، وسط تغطية إعلامية غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث.
المتحف المصري الكبير.. صرح يروي مجد الحضارة المصرية
المتحف المصري الكبير يُعتبر أول وأضخم متحف مخصص لحضارة واحدة في العالم، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تغطي مختلف عصور التاريخ المصري القديم.
ومن بين أبرز معروضاته كنوز الملك توت عنخ آمون التي سيتم عرضها لأول مرة كاملة في مكان واحد، بعد أن ظلت أجزاء منها متناثرة بين المتاحف منذ اكتشاف مقبرته في وادي الملوك عام 1922.
كما يضم المتحف قاعة عرض ضخمة تُعد من أكبر القاعات الأثرية في العالم، إضافة إلى سلالم ملكية وتماثيل ضخمة للملوك الفراعنة، على رأسها تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقبل الزوار عند مدخل المتحف.
حدث عالمي بانتظار ملايين المتابعين
يتوقع مسؤولو وزارة السياحة والآثار أن يتجاوز عدد متابعي حفل الافتتاح عالميًا حاجز الملياري مشاهد، بفضل البث المباشر عبر القنوات الفضائية والمنصات الرقمية.
وأعلنت وزارة الخارجية أن السفارات المصرية في الخارج ستشارك في بث الحدث عبر روابط إلكترونية موحدة، لضمان وصول صورة الحدث إلى جميع أنحاء العالم.
ووفقًا لتقارير دولية، يُتوقع أن يكون الافتتاح من أكثر الأحداث الثقافية مشاهدة في القرن الحادي والعشرين، ما يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية وثقافية رائدة عالميًا.
تصريحات الرئيس التنفيذي للمتحف
من جانبه، صرّح الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، بأن “العالم يترقب هذه اللحظة التاريخية بفارغ الصبر”، مؤكدًا أن جميع فرق العمل تعمل كخلية نحل للانتهاء من اللمسات النهائية قبل الافتتاح المنتظر.
وأشار غنيم إلى أن عملية تجهيز القاعات والعرض المتحفي تسير وفق أعلى المعايير الدولية، خاصة قاعة الملك توت عنخ آمون التي وُصفت بأنها "أيقونة الافتتاح"، موضحًا أن الحدث لن يشهد أي تأجيل جديد بعد سلسلة التأجيلات السابقة.
استعدادات غير مسبوقة
المتحف المصري الكبير لا يُمثل مجرد مبنى أثري، بل رمزًا لعصر جديد في السياحة المصرية، حيث سيضم مركزًا للمؤتمرات الدولية، ومكتبة أثرية متخصصة، وسينما ثلاثية الأبعاد، ومنطقة ترفيهية ومطاعم تطل على الأهرامات مباشرة.
وتعمل وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع الجهات السيادية على تأمين محيط المتحف بالكامل استعدادًا لحضور كبار الزوار من مختلف الدول.
مصر تقف على أعتاب حدث تاريخي سيعيد تقديم الحضارة الفرعونية للعالم بوجه حديث يليق بعظمة الماضي. افتتاح المتحف المصري الكبير لن يكون مجرد حفل، بل رسالة حضارية عالمية تؤكد أن مصر ما زالت قبلة التاريخ والثقافة الإنسانية.