الاستلهام مقر الفنون الشعبية والعامية فى ندوة بقصر ثقافة أسيوط

نظم قصر ثقافة أسيوط ندوة تخصصية بعنوان " الاستلهام مقر الفنون الشعبية والعامية " ضمن خطة نادى أدب أسيوط برئاسة الأديب الدكتور ثروت عكاشة، وذلك بقاعة الأديب سعد عبد الرحمن، وسط حضور نخبة من الأدباء والمثقفين ومحبي الكلمة
وشهد اللقاء جمال عبدالناصر مدير عام الإقليم، خالد خليل المدير العام لفرع ثقافة أسيوط، والأديب المسرحى نعيم الأسيوطي عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر، والمخرج أسامة عبد الرؤوف، والأديب رأفت عزمي، الأديبة الدكتورة وئام عصام، والشاعر محمد سعد توفيق، منى العربى، والشاعرة شادية حفظى، والشاعرة ايمان عيسى، والشاعر احمد عبد الحميد، والأديب محمد كامل، والأديب أيمن رجب طاهر، والشاعر حسن الامام، ونخبة من أدباء وشعراء وفنانى ومبدعى أسيوط
وقدم اللقاء الدكتور ثروت عكاشة السنوسي رئيس نادي الأدب، الذي رحب بالحضور مؤكدًا أن اللقاء يأتي استمرارًا لدور النادي في فتح آفاق جديدة للحوار الأدبي والإبداعي، وإبراز قيمة الإلهام في تكوين التجربة الفنية لدى المبدعين.
وعبر جمال عبدالناصر مدير عام الإقليم عن سعادته البالغة لمشاركته فى اللقاءات الأدبية مشيدًا بجهود ادباء الصعيد في إثراء الحياة الثقافية، مؤكدًا أن فكرة “الاستلهام” تمثل جوهر العملية الإبداعية، حيث يلتقي فيها الفكر بالتجربة الإنسانية لخلق فن يعبر عن المجتمع ويواكب تطلعاته.
وفي كلمته، عبر خالد خليل مدير عام فرع ثقافة أسيوط عن سعادته بالمستوى الراقي للنقاشات الأدبية التي يشهدها نادى أدب أسيوط مؤكدًا أن مثل هذه اللقاءات تمثل حراكًا ثقافيًا حقيقيًا يليق بمكانة أسيوط، التي لطالما كانت منارة للفكر والإبداع
وخلال اللقاء تحدثت الدكتورة أسماء عبد الرحمن، أستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب بجامعة أسيوط، حيث تناولت مفهوم "الاستلهام" في الإبداع الأدبي باعتباره عملية وعي متكاملة بين الذات والواقع، وأشارت إلى أن المبدع الحقيقي لا يكرر ما سبق، بل يعيد إنتاج المعنى من خلال رؤيته الخاصة وتجربته الإنسانية. كما قدمت نماذج تطبيقية من الشعر العربي الحديث، توضح كيف يتجسد الاستلهام بين التراث والمعاصرة في النصوص الشعرية.
فيما تحدث الشاعر والمؤلف المسرحي درويش الأسيوطي عن تجربته الطويلة في مجال الكتابة المسرحية، موضحًا كيف شكل التراث الشعبي والموروث الثقافي مصدرًا أساسيًا لإبداعه، مؤكدًا أن الاستلهام ليس مجرد استدعاء للماضي بل هو تفاعل حي بين الذاكرة والواقع، ينتج عنه عمل فني قادر على التعبير عن روح المجتمع وقضاياه، مستعرضًا تجربته الطويلة في الكتابة المسرحية وكيفية توظيف التراث الشعبي في بناء النصوص الفنية.
وفي كلمته تحدث المخرج المسرحي أسامة عبد الرؤوف عن أهمية مفهوم الاستلهام في الإبداع المسرحي، مؤكدًا أن المسرح هو فن الحياة الذي يقوم في جوهره على استلهام الواقع وتحويله إلى تجربة فنية نابضة بالصدق والجمال. وأوضح أن المبدع المسرحي الحقيقي لا ينقل الواقع كما هو، بل يعيد صياغته بروح الفنان الذي يرى ما لا يراه الآخرون، فيمنح العمل بعدًا إنسانيًا وفكريًا أعمق.
وفي ختام اللقاء شارك نخبة من الشعراء الشباب إبداعاتهم الأدبية ومنهم محمد حسنى، اسماء توفيق، سندس محمود، محمد حسان، دياب سعودى، فادى ناصر، طه رفاعى، ماجدة حسانين، محمد ياسين، شهد مصطفى،مايكل حسنى، وهيثم زكريا، الذين أشادوا بثراء النقاش وما حمله من رؤى ملهمة حول مفهوم الاستلهام ودوره في تطوير الإبداع الأدبي والفني
واقيم اللقاء ضمن خطة إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبدالناصر مدير عام الإقليم، وفرع ثقافة أسيوط بإدارة خالد خليل، والشاعر محمد شافع مدير إدارة الشئون الثقافية بالفرع، بقصر ثقافة أسيوط برئاسة صفاء حمدان مدير القصر
وفيما وجه الدكتور ثروت عكاشة السنوسي الشكر للمشاركين والحضور، مؤكدًا أن هذه الندوات تسعى لترسيخ الفكر النقدي الجاد وإبراز رموز الإبداع في محافظة أسيوط.