زيت القرنفل.. سر طبيعي يعالج 4 مشكلات صحية أبرزها دعم القلب والبشرة
يُعد زيت القرنفل من أكثر الزيوت الطبيعية غنى بالمركّبات الفعالة، فرائحته الدافئة ليست وحدها ما يميّزه، بل قدرته على تنشيط الدورة الدموية، ودعم صحة القلب، والعناية بالبشرة، إلى جانب تأثيره المهدئ والمضاد للالتهابات.
ومع ذلك، فإن كونه طبيعيًا لا يعني أنه آمن تمامًا، إذ يُنصح باستخدامه بحذر وتحت إشراف مختص، خصوصًا عند تناوله داخليًا أو بتركيز مرتفع.
ما هو زيت القرنفل؟
يُستخرج الزيت من براعم نبات القرنفل (Syzygium aromaticum)، ويحتوي على مركّب فعّال يُعرف باسم الأوجينول، وهو المسؤول عن كثير من خصائصه العلاجية.
تُظهر الدراسات أن الأوجينول يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات، ومسكنة للألم، ومطهّرة، ومضادة للأكسدة، ما يجعل زيت القرنفل عنصرًا مهمًا في الطب الطبيعي والعناية الشخصية.
1. تهدئة الحكة وتسريع التئام الجروح
يُستخدم زيت القرنفل لتخفيف الحكة الناتجة عن أمراض مزمنة مثل السكري أو الجفاف الشديد، كما يساعد في التئام الجروح الصغيرة بفضل تأثيره المضاد للالتهابات.
وقد أظهرت دراسات مقارنة أن نتائجه تقترب من بعض المراهم الطبية، مما يجعله بديلًا طبيعيًا فعالًا عند استخدامه بشكل آمن.
2. دعم القلب وتنشيط الدورة الدموية
يساعد مركب الأوجينول في توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم، ما ينعكس إيجابًا على ضغط الدم وصحة القلب.
لكن الأطباء يحذرون من تناوله فمويًا دون إشراف طبي، إذ لم تُحدد جرعة فموية آمنة علميًا بعد، ويفضّل الاكتفاء بالاستخدام الموضعي أو الاستنشاقي.
3. تجديد البشرة ومقاومة الالتهابات
يُسهم زيت القرنفل في تجديد خلايا البشرة المتضررة من أشعة الشمس أو الجروح السطحية، ويُقلّل من نمو البكتيريا المسببة لحبّ الشباب.
لكن يجب تخفيفه بزيت ناقل مثل جوز الهند أو اللوز قبل الاستخدام لتجنّب التهيّج أو الحساسية، مع اختبار كمية صغيرة على الجلد أولًا.
4. تحسين الحالة النفسية والدافع الجنسي
تشير بعض الأبحاث إلى أن استنشاق زيت القرنفل أو استخدامه بجرعات منخفضة قد يُساعد في تحسين المزاج وزيادة النشاط الجنسي لدى الرجال من خلال تحسين تدفق الدم.
لكن الأدلة العلمية لا تزال محدودة، ويجب التعامل مع هذا الاستخدام بحذر وتحت إشراف طبي.
راحة المعدة... لكن بحذر
يُستخدم زيت القرنفل أحيانًا لتخفيف الغثيان أو الحموضة، إذ يساعد على زيادة إفراز المخاط الواقي في جدار المعدة.
غير أن الجرعات العالية قد تُسبب اضطرابات خطيرة تشمل تلف الكبد أو تهيّج المعدة، لذا يُمنع تناوله دون استشارة الطبيب.
