العلماء يؤكدون: أحاديث فضل سورة الكهف يوم الجمعة منها الصحيح ومنها الضعيف

محافظات

صوره أرشيفية
صوره أرشيفية

 وردت في فضل سورة الكهف عدة أحاديث صحيحة، منها ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه، تحت باب “فضل سورة الكهف”، حيث روى عن البراء بن عازب رضي الله عنه أنه قال: “كان رجل يقرأ سورة الكهف، وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين، فتغشته سحابة فجعلت تدنو وتدنو، وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: تلك السكينة تنزلت بالقرآن.” — متفق عليه.


 

كما ورد في صحيح مسلم حديثٌ مرفوع: “من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال.”، وهو حديث صحيح يدل على أن تلاوة هذه الآيات تحفظ المؤمن من فتنة المسيح الدجال.


 

وروى الحاكم في المستدرك حديثًا مرفوعًا: “من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين.”، وقد صححه الألباني في “صحيح الجامع”. ويُعد هذا الحديث من أبرز ما استند إليه العلماء في استحباب قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة أو ليلتها.


 

إلا أن بعض الأحاديث الأخرى الواردة في هذا الباب قد حكم عليها المحدثون بالضعف، مثل: “من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة فهو معصوم ثمانية أيام من كل فتنة، فإن خرج الدجال عصم منه.”، وكذلك حديث: “من قرأها غفر له ما بين الجمعتين وثلاثة أيام.”


 

وبناءً على ذلك، فقد اتفق أغلب العلماء على أن الأحاديث الصحيحة تكفي لإثبات استحباب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، لما فيها من النور والهداية والتحصين من الفتن، سواء قرأها المسلم في نهار الجمعة أو في ليلتها.


 

واختتمت الفتوى الصادرة عن موقع إسلام ويب بالتأكيد على أن الأحاديث الصحيحة في هذا الباب ثابتة ومعتبرة، أما الضعيفة فلا يعتمد عليها وحدها في الاستدلال.