توتر متصاعد في برشلونة.. لامين يامال يثير أزمة وفليك يدرس الاستقالة

يبدو أن الاحتقان داخل نادي برشلونة بات أمرًا يصعب إخفاؤه، في ظل الجدل المتزايد حول لامين يامال، الذي تحوّل إلى محور للخلافات سواء داخل الملعب أو خارجه. فقد تسببت حالته البدنية في توترات بين مدرب المنتخب الإسباني وإدارة برشلونة، بينما بدأت الخلافات تمتد إلى داخل النادي نفسه بعد التصريحات الأخيرة للمدرب الألماني هانسي فليك.
العلاقة بين فليك ونجمه الأبرز ليست على ما يرام منذ فترة. فصعود يامال السريع من حيث الأداء والمكانة داخل الفريق، صاحبه تنامٍ في نزعة فردية واضحة، تتعارض مع فلسفة اللعب الجماعي والانضباط التكتيكي التي يسعى فليك لترسيخها منذ توليه تدريب برشلونة قبل عام ونصف. ويبدو أن المدرب الألماني بدأ يفقد صبره تجاه تصرفات اللاعب الشاب، الذي بات من الصعب توجيهه أو ضبط سلوكه في المباريات.
وتشير تقارير صحفية إسبانية إلى أن هانسي فليك يفكر جديًا في مغادرة برشلونة نهاية الموسم الحالي إذا لم تُحل الأزمة الحالية. فالوضع داخل غرفة الملابس يوصف بأنه أصبح غير قابل للاستمرار منذ مطلع أكتوبر، في وقت ما تزال فيه المراحل الأكثر حساسية من الموسم أمام الفريق.
الأنباء عن احتمال استقالة فليك تزداد انتشارًا داخل أروقة النادي، خصوصًا بعد تلميحاته المتكررة حول “تضخم الأنا داخل غرفة الملابس”. وقد فهم كثيرون أن المقصود من تصريحاته هو لامين يامال تحديدًا، الذي يرى فيه المدرب نموذجًا مقلقًا من الفردية المفرطة داخل فريق يسعى إلى العمل الجماعي.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الطريقة الوحيدة لإقناع فليك بالبقاء بعد صيف 2026 هي معالجة هذا السلوك الفردي الذي أظهره يامال في الأسابيع الأخيرة. فصاحب القميص رقم 10 أصبح مركزًا دائمًا للجدل ومادة دسمة للمحللين والإعلام، وهو ما يزيد الضغط عليه وعلى المدرب في الوقت نفسه.
معركة حاسمة في الأفق
من جهة أخرى، يحاول بقية لاعبي الفريق الابتعاد عن هذه التوترات والتركيز على الاستحقاقات المقبلة، وأبرزها الكلاسيكو أمام ريال مدريد في ملعب سانتياغو برنابيو، وهي مواجهة يتوقف عليها الكثير، خصوصًا بعد الهزيمة القاسية أمام إشبيلية، والتي أفقدت برشلونة صدارة الدوري.
ويبقى السؤال المطروح: كيف سيرد لامين يامال على الانتقادات الجديدة التي تحاصره؟
فرغم سلوكياته المثيرة للجدل، كان أداؤه الفردي في بعض اللحظات الحاسمة سببًا في إنقاذ برشلونة من نتائج أسوأ خلال مرحلة فليك. ومع ذلك، فإن استمرار هذا النهج قد يؤدي في النهاية إلى رحيل المدرب الألماني عن الفريق الكتالوني.