ريال مدريد يحسم موقفه من شائعات انتقال إندريك إلى باريس سان جيرمان

لا يبدو ريال مدريد غافلًا عن الشائعات التي انتشرت في الساعات الأخيرة حول مستقبل المهاجم البرازيلي الشاب إندريك فيليبي، الذي يُقال إنه دخل دائرة اهتمام باريس سان جيرمان وفقًا لتقارير فرنسية. ورغم ما يتردد عن إمكانية انتقاله إلى النادي الباريسي خلال يناير المقبل، فإن موقف النادي الملكي واضح تمامًا بهذا الشأن.

ووفقًا لما نقله موقع "ديفنسا سنترال" الإسباني، فإن ريال مدريد لا يفكر مطلقًا في رحيل إندريك إلى باريس سان جيرمان، بل يعتبر الأمر مستحيلًا تمامًا.

ورغم ذلك، فإن وضع اللاعب الشاب ليس سهلًا، إذ لم يخض بعد أي مباراة مع الفريق الأول هذا الموسم. وتشير التقارير إلى أن الاتفاق الذي أبرمه النادي مع اللاعب قد يبدأ في التصدع. فإندريك، الذي شدد طوال الصيف على رغبته في البقاء في مدريد وتحقيق النجاح في ملعب سانتياغو برنابيو، قد يجد نفسه أمام واقع جديد في ظل قلة الفرص المتاحة له، ما يدفع محيطه للتفكير في خيار الرحيل خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة.

كان ريال مدريد، خاصة بعد بروز المهاجم الشاب غونزالو غارسيا، يدرس خيار إعارة إندريك ليحصل على دقائق أكثر ويكتسب خبرة إضافية. غير أن هذا السيناريو لم يتحقق، خصوصًا في ظل وجود كيليان مبابي المتألق، ما يجعل فرص المهاجم البرازيلي في اللعب شبه معدومة. وحتى غونزالو نفسه تفوق عليه بحصوله حتى الآن على 101 دقيقة من اللعب.

إصابة إندريك لم تساعد أيضًا في تحسين وضعه، رغم دخوله قوائم مباريات عدة مثل إسبانيول، ليفانتي، أتلتيكو مدريد، كايرات ألماتي، وفياريال. فقد تعرض لإصابة في أوتار الفخذ الأيمن في مايو من العام الماضي، ولم يشارك منذ ذلك الحين. كما تجددت إصابته خلال كأس العالم للأندية، وهو ما زاد من معاناته، رغم أنه عمل خلال الإجازة الصيفية مع مدرب خاص لتسريع تعافيه، لكنه لم يحصل بعد على فرصة لإثبات جاهزيته فوق أرض الملعب.

توتر دائم بين مدريد وباريس

العلاقات بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان شبه منعدمة منذ أن نجح فلورنتينو بيريز في التعاقد مع كيليان مبابي مجانًا دون دفع أي مقابل مادي، وهو ما لم يتقبله رئيس النادي الباريسي ناصر الخليفي. ومنذ ذلك الحين، يسعى الأخير — وهو عضو في اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم — إلى عرقلة مصالح ريال مدريد كلما سنحت له الفرصة، إلا أن هذه المرة، ومع ملف إندريك، يبدو أنه سيضطر للانتظار مجددًا.