عاجل - قطر تنعي دبلوماسييها وتنسق مع مصر لنقل الجثامين إلى الدوحة

أعربت دولة قطر، صباح الأحد، عن بالغ حزنها وأسفها لوفاة ثلاثة من منتسبي الديوان الأميري إثر حادث مروري مروّع وقع بمدينة شرم الشيخ المصرية، في بيان رسمي هو الأول من نوعه بعد الحادث الذي أثار موجة من الحزن والتعاطف على المستويين الشعبي والرسمي.
وذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيانها أنها تتابع باهتمام بالغ أوضاع المصابين بالتنسيق مع السلطات المصرية، مؤكدة أن الجهود متواصلة لتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم، فيما تم اتخاذ الإجراءات لنقل جثامين المتوفين إلى الدوحة فور انتهاء التحقيقات. كما أشادت الخارجية بسرعة تعامل السلطات المصرية مع الحادث، معربة عن شكرها للحكومة المصرية على تعاونها وتقديمها الدعم الكامل للوفد القطري منذ اللحظات الأولى للواقعة.

السفارة القطرية تنعي الضحايا وتعلن أسماء المتوفين
وفي السياق ذاته، أصدرت السفارة القطرية في القاهرة بيانًا نعت فيه دبلوماسييها الثلاثة، مؤكدة أنهم من منتسبي الديوان الأميري وكانوا في مهمة عمل رسمية. وأوضحت أن الضحايا هم: سعود بن ثامر آل ثاني، وعبد الله غانم الخيارين، وحسن جابر الجابر، مشيرة إلى إصابة اثنين آخرين هما عبد الله عيسى الكواري، ومحمد عبد العزيز البوعينين. وأضافت السفارة أنها تتابع عن كثب الإجراءات بالتنسيق مع السلطات المصرية لتسهيل نقل الجثامين والمصابين إلى الدوحة.
وفي قطر، أعلنت وزارة الخارجية الحداد الرسمي ليوم واحد تكريمًا للدبلوماسيين الراحلين، فيما بعث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني برقية عزاء إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عبّر فيها عن شكره للسلطات المصرية على سرعة تجاوبها مع الحادث وتعاملها الإنساني الرفيع مع الموقف.
تضامن مصري وعربي واسع مع الدوحة
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وقطر تفاعلًا واسعًا مع الحادث، حيث امتلأت الصفحات برسائل التعزية والمواساة، مؤكدين عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين، ومشيدين بتعاون البلدين في مواجهة هذا الموقف المؤلم. وأكد متابعون أن الحادث، رغم مأساويته، عكس روح التضامن العربي والإنساني التي تجلت بوضوح في التعامل الرسمي والشعبي معه.
القمة الدولية في شرم الشيخ في أجواء حزينة
وجاء الحادث في وقت دقيق، قبيل ساعات من انعقاد قمة شرم الشيخ الدولية التي تستضيفها مصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب، بحضور أكثر من عشرين دولة لبحث سبل إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة. ووفق مصادر دبلوماسية، كان الدبلوماسيون القطريون المتوفون في طريقهم للمشاركة ضمن الوفد الرسمي المرافق لرئيس الوزراء القطري، ما أضفى على القمة طابعًا إنسانيًا حزينًا.
وأفادت تقارير دولية، من بينها تقرير لموقع أكسيوس، أن الولايات المتحدة وسّعت قائمة المدعوين لتشمل دولًا من الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا، في مسعى لدعم اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة. وأكدت المصادر أن إسرائيل لن تشارك في القمة بشكل مباشر، وأن المفاوضات ستُدار عبر وسطاء إقليميين ودوليين.
وفي ختام الموقف، شددت قطر على استمرار تعاونها مع مصر في التحقيقات، مؤكدة أن هذا الحادث المأساوي لن يؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين، بل يعزز روح التعاون الإنساني بين الشعبين الشقيقين.