إحياء اسم عريق.. النصر تعود بخطة لتصنيع سيارات وحافلات كهربائية في مصر

عودة النصر للسيارات.. مصر تستعد لإنتاج أول سيارة كهربائية محلية قبل نهاية 2025

سيارات

سيارات
سيارات

بعد سنوات طويلة من التوقف، تستعد شركة النصر لصناعة السيارات للعودة رسميًا إلى خطوط الإنتاج قبل نهاية عام 2025، في خطوة تُعد من أبرز المشاريع الصناعية التي تراهن عليها الدولة لإحياء صناعة السيارات الوطنية من جديد.
وتأتي عودة النصر ضمن خطة الحكومة لإعادة تشغيل الشركات العامة المتوقفة وتطويرها بالشراكة مع مستثمرين محليين وأجانب، لتكون البداية بإنتاج سيارات كهربائية وحافلات صديقة للبيئة، تماشيًا مع التوجه العالمي نحو النقل المستدام.

السيارات
السيارات

تاريخ عريق وعودة منتظرة

تُعد شركة النصر واحدة من أقدم شركات السيارات في الشرق الأوسط، حيث تأسست في خمسينيات القرن الماضي وشكّلت رمزًا للصناعة المصرية لعدة عقود قبل أن تتوقف عن الإنتاج عام 2009 بسبب ضعف التمويل وتراجع الطلب.
واليوم، تعود النصر إلى الساحة برؤية جديدة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والتعاون الدولي، مع الحفاظ على الاسم العريق الذي ارتبط في أذهان المصريين بالسيارة المحلية الأولى التي حملت شعار “نصر”.

إنتاج سيارات كهربائية محلية الصنع

أوضحت وزارة قطاع الأعمال العام أن الشركة بدأت بالفعل في إنشاء خطوط إنتاج وتجميع للسيارات الكهربائية داخل مصانعها بحلوان، بالتعاون مع شركاء دوليين لتوفير التكنولوجيا والتدريب الفني.


وتستهدف المرحلة الأولى إنتاج ما يقرب من 25 ألف سيارة كهربائية سنويًا، موجهة في الأساس للسوق المحلي، مع إمكانية التوسع للتصدير إلى الأسواق الإفريقية والعربية خلال السنوات التالية.
كما يجري العمل على تطوير محطات شحن كهربائية بالتوازي مع المشروع، لضمان تكامل البنية التحتية وتشجيع المواطنين على التحول إلى السيارات الكهربائية.

شراكات واستثمارات جديدة

حسب تصريحات رسمية، فإن الدولة تتفاوض حاليًا مع عدد من الشركات الآسيوية والأوروبية للدخول في شراكات تصنيع مع النصر، بهدف نقل الخبرات وتوطين التكنولوجيا.
ويجري التركيز على تصنيع المكونات الرئيسية داخل مصر، مثل البطاريات والمحركات الكهربائية وأنظمة التحكم الذكية، وهو ما من شأنه رفع نسبة المكوّن المحلي إلى أكثر من 60٪ خلال ثلاث سنوات من بدء التشغيل.

أثر اقتصادي وفرص عمل ضخمة

عودة النصر للسيارات لا تمثل مجرد مشروع صناعي، بل خطوة اقتصادية مهمة ستخلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في مجالات التجميع، والخدمات اللوجستية، وصيانة السيارات الكهربائية.
كما ستنعكس على الميزان التجاري المصري من خلال تقليل الاستيراد وزيادة التصدير، خاصة مع وجود خطط لإنتاج حافلات كهربائية للنقل العام داخل المدن الكبرى، مما يساهم في تقليل الانبعاثات وتحسين جودة الهواء.

دعم حكومي واستراتيجية طويلة المدى

تحظى النصر بدعم مباشر من الدولة ضمن الاستراتيجية الوطنية لتوطين صناعة السيارات، التي تستهدف جعل مصر مركزًا صناعيًا في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وتعمل الحكومة على توفير كل التسهيلات اللازمة للشركة، من بنية تحتية متطورة إلى حوافز استثمارية وتشريعات جديدة تشجع الإنتاج المحلي والمنافسة العادلة.