بعد 15 شهراً من القصف... الفلسطينيون يعودون إلى بيوتهم في غزة مع بدء الهدنة
عاجل- دموع العودة تغسل غبار النزوح.. غزة تبكي فرحًا بعودة أبنائها

بدأ آلاف النازحين العودة إلى منازلهم في قطاع غزة مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، لتشهد الشوارع الرئيسية ازدحامًا كبيرًا بالعائدين سيرًا على الأقدام أو على الشاحنات والعربات، محملين بما تبقّى من أمتعتهم وذكرياتهم من زمن الحرب.
ودخل الاتفاق بين إسرائيل و«حماس» حيّز التنفيذ الأحد بعد تأخر دام ثلاث ساعات، لينهي حربًا استمرت 15 شهرًا وخلّفت دمارًا واسعًا في القطاع.
عودة الأمل بعد صمت السلاح
أكد سكان القطاع أنهم لم يسمعوا أي قتال جديد أو ضربات منذ بدء سريان الاتفاق، بعد أن عمّ الهدوء المناطق التي عاشت طويلًا تحت القصف.
وتقول آية، وهي نازحة من مدينة غزة لجأت إلى دير البلح، إنها تشعر وكأنها وجدت "بعض الماء لتشربه بعد تيه طويل في الصحراء"، مشيرة إلى أن الحياة بدأت تعود إلى روحها مجددًا، وأنها تنتظر اليوم الذي تعود فيه إلى بيتها مهما كانت حالته.

سقوط ضحايا رغم الاتفاق
ورغم إعلان وقف إطلاق النار، أفاد مسعفون فلسطينيون بمقتل 13 شخصًا في الساعات التي سبقت بدء سريانه الفعلي، مؤكدين أن الغارات والهجمات المدفعية لم تتوقف في البداية كما كان مقررًا.
من جانبها، حملت إسرائيل حركة «حماس» مسؤولية التأخر في تنفيذ الاتفاق بسبب عدم تقديم قائمة بأسماء أول ثلاثة رهائن سيتم الإفراج عنهم، بينما قالت «حماس» إن التأخر ناتج عن "أسباب فنية".
احتفالات في الجنوب وظهور أمني لـ«حماس»
في مدينة خان يونس، خرج مقاتلو «حماس» بسياراتهم وسط الجماهير التي هتفت لهم ولـ«كتائب القسام»، في مشهد أعاد مظاهر الحياة العامة بعد شهور من الاختباء.
كما شوهد رجال شرطة يرتدون الزي الأزرق التابع لـ«حماس» وهم ينتشرون مجددًا في الشوارع، في دلالة على عودة بعض مظاهر النظام بعد فترة طويلة من الغياب بسبب الغارات.

دمار هائل وحصيلة ثقيلة
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فإن الحرب المدمرة التي استمرت 15 شهرًا خلّفت نحو 47 ألف قتيل فلسطيني، وحولت معظم مناطق القطاع إلى أنقاض، فيما ما زال المدنيون يحاولون التقاط أنفاسهم مع دخول الهدوء المؤقت حيّز التنفيذ.